اخبارالرئيسيةفضاءات

تلغيم المنازل وألعاب الأطفال نهج اجرامي اتبتعته ميليشيات حفتر بعد هزيمتها بمحيط العاصمة طرابلس

 

الناس- 

بذلت فرق “إدارة المفرقعات ومعالجة المتفجرات” منذ انطلاق العدوان على طرابلس (في أبريل 2019م) مجهودا جبارا لملاحقة القذائف غير المتفجرة وبقايا الذخائر التي تتساقط على الأحياء والمواقع المأهولة والتي تشكل خطرا على الحياة، ويستمر خطرها إلى أجل غير مسمى إذا لم يتم انتشالها.

يبدأ عمل هذه الفرق عقب كل موجة من القصف حيث تصلهم البلاغات من المواطنين أو جهات أمنية أو يتحركون من تلقاء أنفسهم باتجاه مواقع سقوط المقذوفات الصاروخية والقنابل وغيرها، ويقومون بتمشيط مساحات واسعة لتأمينها وتطهيرها من أي خطر، ويواجهون بشجاعة خطر انفجار بعض هذه الذخائر في وجوههم، وفقد بعضهم حياته أو تعرض لإصابة بليغة فداء وتضحية من أجل أن ينعم غيره بالأمان.

 

تحركت هذه الفرق على مدى عام كامل في مناطق: وادي الربيع، تاجوراء، شارع ولي العهد، الزاوية، طريق المطار، الهضبة، أبوسليم، الأحياء البرية، مطار معيتيقة، سوق الجمعة، صلاح الدين، عين زارة، سواني بن آدم، العزيزية، جنزور، الكريمية، الفرناج، مشروع الموز.. وانتشلت وفق آخر إحصائية وصلتنا ما يقدر بخمسة أطنان من القذائف غير المتفجرة، أو بقاياها، وفق ما هو موضح في الجدول المرفق:

 

النـــــوع الكمية النـــــوع الكمية
قذائف مدفعية 100 حشوة دافعة قذيفة RPG 16
رأس حربي 200 اس 1 صاروخ طيران موجه 5
صاروخ غراد غير منفجر 5 صاروخ غير موجه 12
قنبلة طيران 1 رمانة يدوية 20
صاروخ غراد منفجر 8 صواعق مختلف الأحجام 25
عبوة قذيفة RPG 37 قنابل عنقودية 5
هاون مختلف الأحجام 51 صاروخ طيران غير موجه MK4 9
هاون WP 4 مجموعة من الطلقات 6 صناديق
بطارية صاروخ 7 قذيفة دبابة 2
قذيفة مدفع 106 1 قذيفة مدفعية خارقة الدروع 2
صمام قذائف 2 قذائف هاوزر 2

 

كانت هذه حصيلة عام كامل منذ بدء العدوان، ولا شك أن ما ظهر لاحقا من تلغيم وتفخيخ للمنازل والفضاء العام، أظهر قدرا من الوحشية لا تغتفر، فقد رصدت العدسات ألغاما زرعت في ألعاب أطفال وأخرى مضادة للمدرعات زرعت داخل منازل وربطت فتيل التفجير بدائرة كهربية معقدة تجعل من الصعوبة بمكان تفادي انفجارها. لذلك حين استعراض الخسائر لم يكن مستغربا أن يتجاوز عدد الضحايا مائة، فقد استشهد 39 مواطنا نتيجة هذه الألغام، وأصيب العشرات، وكان من بين الضحايا أفراد في هندسة الميدان تدربوا على تفكيك الألغام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى