اخبارعربي ودولي

بريطانيا تفرض عقوبات على روس وسعوديين فيما يتصل بقضايا حقوقية

(رويترز)-

فرضت بريطانيا عقوبات على 25 روسيا بما في ذلك محقق بارز، و20 سعوديا يوم الاثنين (06 يوليو 2020م) في إطار إجراءات ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي التي قال وزير الخارجية دومينيك راب إنها تهدف إلى وقف غسل ”أموال الدم“ في بلاده.

 

ويريد رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي في يناير تشكيل دور مستقل جديد لبريطانيا في الشؤون الخارجية والتجارة، وهذه هي المرة الأولى التي أمكن فيها للندن فرض تجميد الأصول ومنع إصدار التأشيرات بشكل مستقل.

وضغط راب من أجل نظام عقوبات صارم وحدد الأسماء الأولى المشمولة بالعقوبات في البرلمان، بما في ذلك الروس الذين تقول بريطانيا إنهم تورطوا في إساءة معاملة المحامي سيرجي ماجنتسكي ومقتله والسعوديون الذين يُعتقد بأنهم ضالعون في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقالت روسيا إنها سترد على الإجراءات الجديدة. ولم يصدر بعد رد لا من مكتب الاتصال الحكومي ولا من وزارة الخارجية السعودية على طلبات للتعليق.

وقال راب للبرلمان ”إذا كنت فاسدا و عضوا في منظمة إجرامية، فلن تكون قادرا على غسل أموال الدم في هذا البلد“.

وأضاف ”واليوم تبعث هذه الحكومة برسالة واضحة للغاية نيابة عن الشعب البريطاني مفادها أن أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء والبلطجية والمستبدين والدكتاتوريين، لن يعيثوا فسادا في هذا البلد بحرية ولن يشتروا ممتلكات على طريق الملك (طريق في بريطانيا) ولن يقوموا بالتسوق في عيد الميلاد في نايتسبريدج، وبصراحة لن يسحبوا الأموال القذرة من خلال البنوك البريطانية أو المؤسسات المالية الأخرى“.

والاسم الأكبر في القائمة الروسية هو ألكسندر باستريكين، كبير المحققين الروس الذي ترفع لجنته تقاريرها مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

وأدرجته الولايات المتحدة في القائمة السوداء عام 2017 في العقوبات المرتبطة بقانون ماجنتسكي لانتهاكات حقوق الإنسان.

وأصدرت الولايات المتحدة القانون في عام 2012 وفرضت بموجبه حظر إصدار التأشيرات وتجميد الأصول على المسؤولين الروس المرتبطين بوفاة ماجنتسكي، وهو محام روسي اعتقل في عام 2008 بعد أن زعم ​​تورط مسؤولين روس في احتيال ضريبي على نطاق واسع.

وتوفي ماجنتسكي في سجن موسكو عام 2009 بعد أن اشتكى من سوء المعاملة.

وأعلن راب عقوبات على 20 مواطنا سعوديا تقول بريطانيا إنهم ضالعون في مقتل خاشقجي، لتسير بذلك على نهج دول غربية أخرى فرضت عقوبات على المسؤولين هناك.

وأعرب بيل براودر، أحد موكلي ماجنتسكي، الذي قاد حملة لفضح الفساد ومعاقبة المسؤولين الروس الذين يحملهم مسؤولية وفاة المحامي، عن أمله في أن يتم استخدام القانون ”بقوة وبشكل منتظم“.

وقال ”المملكة المتحدة لها دور كبير في العالم لأن هذا هو المكان الذي يريد فيه كل فرد في العالم المتقدم شراء العقارات والحفاظ على سلامة أسرته وحفظ أموالها“.

وأضاف ”بمنع الدكتاتوريين والجلادين والقتلة من القدوم إلى هنا والتمتع بسيادة القانون، سيكون لذلك تأثير كبير للغاية“.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى