اخبارالاولىالرئيسية

الثرى يواري جثمان متصرف مصراتة الأسبق الشيخ أحمد جهان الفورتية عن عمر 85 عاما

(الناس)- وارى الثرى الأربعاء (12 ديسمبر 2018) جثمان متصرف مصراتة الأسبق وأحمد رموز العمل الثقافي والصحفي بها الشيخ أحمد جهان صدقي الفورتية عن عمر ناهز خمسة وثمانين عاما.

ونعى ابن الفقيد “عادل” على صفحته الشخصية والده بعبارة مقتضبة قال فيها: “كان هادئا جدا. ينظر إلى السماء ويبتسم”.

 

ولد الشيخ أحمد جهان بمدينة مصرتة سنة 1933 والتحق في سنة 1939 م بالمدرسة العربية الإيطالية  (وكانت المدرسة الوحيدة بمصراتة) وباندلاع الحرب العالمية الثانية توقفت الدراسة بالمدرسة فاستثمر وقته في حفظ القرآن الكريم.

وبعد أن حفظ كتاب الله واصل تعليمه بزاوية الزروق الدينية. وبعد افتتاح معهد القويري الديني في مطلع الخمسينات التحق به الشيخ ضمن أوائل الطلاب، فدرس به العلوم الشرعية واللغوية كما درس التاريخ والجغرافيا.. وتخرج منه سنة 1956.

في العام 1957 وفي يوم مشهود بالمدينة أوفد المعهد الديني أوائل الخريجين إلى مصر لإكمال دراستهم، فالتحق الشيخ فيمن التحق بمعهد الاسكندرية، ومنه إلى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وتحصل على الإجازة العالمية من هناك.

وبعد عودته زاول مهنة التدريس لثلاث سنوات، قبل أن يكلف بإدارة معهد المعلمين بمصراتة، وفي سنة 1971م كلف بمهام متصرف مصراتة.

وبعد إلغاء نظام المتصرفيات عين رئيسا لشؤون الموظفين بديوان عام المحافظة، ثم أمينا عاما لها، وأخيرا عاد إلى التعليم ليؤدي رسالة التوجيه التربوي حتى عام 1996 م حيث تقاعد.

 

وبعد تقاعد الشيخ شرع في نشاط آخر، وهو التصنيف والتأليف، كما نشط في الكتابة لعدد من الصحف التي كانت تصدر في ذلك الوقت، وكانت له أعمدة ثابتة: “حوار مع ابني”، “حوار مع ابنتي”، “المال في القرآن”. كما كان له نشاط إذاعي حيث أسهم ببعض البرامج التي كانت تبث على أثير إذاعة مصراتة على الموجة القصيرة.

وللشيخ عديد الكتب المطبوعة: “القرآن أصل التربية وعلم النفس”، “”في صحبة القرآن”، “موقف القرآن من النفاق والمنافقين”، “نساء تحدث عنهن القرآن”، “مجموعة قصص بعنوان: صور من الماضي”، “إيحاءات رمضانية”، وكتابه المهم: “معهد القويري إضاءة الخمسينات في مصراتة” الذي ألفه بالمشاركة مع الأستاذ أحمد نصر، وايضا كتاب: “قضية الشيطان في القرآن”.

 

وكان مكتب الهيئة العامة للثقافة بمصراتة قد كرم الفقيد في أغسطس 2013م، في غمرة تكريمها لعدد من أهل الفكر والثقافة والعمل الأهلي، إلى جانب كل من الأستاذ الروائي أحمد نصر، والشيخ مصطفى ابوعجيلة أمين مكتبة الزروق، والمخرج الفنان خالد خشيم رحمه الله، والأستاذ يوسف الغزال الأكاديمي والصحفي.

وكان تكريم الشيخ جهان تحديدا في الثاني والعشرين من أغسطس بحضور مسؤولي المجلس المحلي وقتها ولفيف من المثقفين والمهتمين، حيث عقدت ندوة كان محورها الشيخ أحمد رحمه الله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى