عربي 21-
أجبر صمود المقدسيين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، على استمرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين اليهود، على خلفية دعوات لاقتحامه.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه على خلفية التوترات في المدينة، سيبقى الحرم القدسي مغلقا أمام دخول اليهود اليوم الأحد.
وصدر القرار باستمرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين حتى إشعار آخر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب المصدر ذاته.
من جهته، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني معقبًا على عدم اقتحام المستوطنين للأقصى حتى اللحظة: “نأمل أن يعود الوضع في الأقصى إلى ما قبل عام 2003، بحيث تكون دائرة الأوقاف هي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ قرار من يدخل من غير المسلمين للمسجد الأقصى ومتى”.
وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بمناسبة “عيد الأسابيع” اليهودي، الذي يبدأ الأحد.
وبحسب وكالة “صفا” الفلسطينية، فقد دعت “جماعات المعبد” المستوطنين إلى التوجه إلى الأقصى بأعداد كبيرة، الأحد، لأداء الصلوات التوراتية.
وجاءت الدعوات من: “اتحاد منظمات المعبد”، و”طلاب لأجل المعبد”، و”اتحاد منظمات الهيكل”.
من جانبه، انتقد بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب “الصهيونية الدينية” قرار نتنياهو بإغلاق الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين.
وقال سموتريتش في تغريدة بحسابه على “تويتر” مخاطبا نتنياهو: “أدعوك إلى تغيير قراركم فورا ورفض الانصياع للإرهاب والعنف”.
وفي الرابع من مايو الجاري، قرر الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى أمام زيارات المستوطنين اليهود، حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية دعوات أطلقها مستوطنون آنذاك باقتحام المسجد في الـ 28 من شهر رمضان الذي وافق العاشر من الشهر الجاري.
مواجهات
وشهدت القدس مواجهات عنيفة في مناطق عدة مع الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع على التوالي.
وأفاد الهلال الأحمر بالقدس في بيان: “طواقمنا تتعامل مع إصابة بقنبلة صوت بالرأس من شعفاط وإجمالي إصابات القدس 5”.
وشهدت بلدة شعفاط بالقدس اقتحامات من المستوطنين وإطلاقهم الرصاص الحي صوب الشبان الفلسطينيين.
شهيد بالشيخ جراح
استشهد شاب فلسطيني، مساء الأحد، وفق ما أعلن عنه إعلام الاحتلال، في محاولة دهس أصيب على إثرها سبعة جنود إسرائيليين.
وقالت قناة “كان” العبرية: “حالة اثنين من المصابين بعملية الدعس في حي الشيخ جراح بالقدس وصفت بالخطيرة”.
وباركت فصائل المقاومة عملية الدهس.
اعتقالات
بالتزامن مع دعوات المتطرفين اليهود شنت، قوات الاحتلال، فجر الأحد، حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة.
وأوضح مركز معلومات “وادي حلوة-القدس”، أن حملة اعتقالات واسعة نفذتها مخابرات وقوات الاحتلال، تركزت في القدس القديمة وبلدة سلوان.
وأضاف المركز أن القوات اقتحمت عدة منازل ونفذت أوامر اعتقالات، وسلمت استدعاءات لعدد من الشبان.
وأوضح المركز أن قوات الاحتلال نفذت السبت “خلال ساعات المساء والعصر”، حملة اعتقالات في عدة بلدات وأحياء من القدس.
وأورد المركز أسماء 21 شابا تم اعتقالهم فجر الأحد.
من جهتها أشارت شرطة الاحتلال في بيان، الأحد، إلى أنها اعتقلت الفلسطينيين بشبهة المشاركة في مظاهرات الأسبوع الماضي.
وأضافت: “سيمثل المشتبه بهم في وقت لاحق اليوم أمام المحكمة حيث ستطلب الشرطة تمديد اعتقالهم”.
وشهدت العديد من الأحياء الفلسطينية بالقدس، الأسبوع الماضي مواجهات مع الشرطة، احتجاجا على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة والهجمات على قطاع غزة.
وحسب “نادي الأسير” فإن اعتقالات الأحد، ترفع حصيلة الاعتقالات منذ بداية الأحداث في شهر رمضان المبارك إلى 1000 معتقل.
وفي الداخل الفلسطيني أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الأحد، عن اعتقال العشرات من فلسطينيي الداخل (أراضي 48)، بزعم الاعتداء على مواطنين يهود.
وقال “الشاباك” في بيان إنه اعتقل خلال الأيام الأخيرة بالاشتراك مع الشرطة عشرات المتهمين بالمشاركة في هجمات على إسرائيليين في أنحاء البلاد، بحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
