اخبارالرئيسيةعيون

“المستشار المزيف” فضيحة دبلوماسية في ليبيا وصخب على المنصات

الجزيرة-

تفاعل مغردون مع فضيحة دبلوماسية غير مسبوقة في ليبيا، إذ كشفت وزارة الخارجية في غينيا بيساو أن شخصا انتحل صفة مسؤول رفيع المستوى وتمكن من خداع مسؤولين في حكومة شرق ليبيا.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 4 نوفمبر الجاري عندما استقبلت وزارة خارجية حكومة شرق ليبيا في بنغازي شخصا يدعى أمادو لامين سانو على أنه “وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية “غينيا بيساو”، في خطوة أثارت جدلا واسعا لاحقا.

وقام وزير الخارجية المكلف من البرلمان عبد الهادي الحويج باستقبال سانو في مقر الوزارة بمدينة بنغازي، وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة أن اللقاء يهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وتمت خلال اللقاء مناقشة ما وصفت بـ”القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، وتم تداول صور اللقاء على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية، قبل أن تنكشف الحقيقة المفاجئة.

وسرعان ما تحول اللقاء الذي بدا روتينيا إلى فضيحة دبلوماسية عندما أصدرت وزارة الخارجية في غينيا بيساو بيانا رسميا أكدت فيه أن أمادو لا يمت بأي صلة لحكومتها أو رئيسها، وأنه مجرد شخص ينتحل صفة مسؤول رسمي.

وفي رد فعل سريع، أرسلت سفارة ليبيا في حكومة الوحدة الوطنية بجمهورية غينيا بيساو مذكرة احتجاج رسمية على قيام حكومة شرق ليبيا باستقبال هذا الشخص المزيف، في خطوة تعكس عمق الأزمة الدبلوماسية التي تسببت بها هذه الواقعة.

واستعرضت حلقة 21-11-2024 من برنامج “شبكات” تغريدات بعض النشطاء التي اتفقت على وجود خلل واضح في الإجراءات الدبلوماسية المتبعة من قبل حكومة شرق ليبيا، وضرورة التنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية، والتحقق من هوية الزائرين قبل وصولهم.

 

استفهامات جوهرية

وبحسب المغرد محمد، فإن هناك استفهامات جوهرية بشأن كيفية دخول المسؤول المزعوم إلى الأراضي الليبية، وغرد متسائلا “كيف وصل ليبيا؟ ومن أي منفذ حدودي دخل؟ وهل يعقل أنه وصل دون ترتيبات من خارجية دولته للدولة المستضيفة وإلخ من الترتيبات الرسمية؟”.

وفي السياق نفسه، تساءل الناشط كريم عن دور البعثات الدبلوماسية في هذه الزيارة، وكتب مستغربا “كيف تتم الزيارة بدون علم السفارة الليبية في تلك الدولة؟ ولماذا لم يحضر سفير تلك الدولة من طرابلس ويكون في استقبال الضيف؟”.

واتفقت صاحبة الحساب رشا مع من سبقاها، معبرة عن استغرابها من سهولة اختراق البروتوكول الدبلوماسي، وقالت “أعتقد ليست إلى هذه الدرجة، أنا مواطنة عادية مستحيل أستقبل أي وفد دون الرجوع إلى الخارجية والتنسيق مع دولة غينيا”.

أما المغرد سلام فأوضح الإجراءات المفترض اتباعها في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن “المفروض أن أي وفد قادم إلى ليبيا يتم التحقق منه قبل وصوله إلا الوفد الرئاسي، وأي وفد ليبي مغادر يتم حجز الفنادق له والتحقق من خط سيره واجتماعاته عن طريق الأمن الخارجي، وممنوع الإقامة في غير الأماكن المحددة سلفا”.

وفي تعليقه على الحادثة، أكد وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا عبد الهادي الحويج لوسائل إعلام ليبية بعد انتشار الخبر أن المسؤول الغيني ليس محتالا، وأنه يمتلك جميع الأدلة التي تثبت توليه منصب وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى