(رويترز)- صعدت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة يوم الجمعة وسجلت عقود برنت أعلى مستوى في أربع سنوات مع تعرض صادرات الخام الإيرانية لضغوط من عقوبات أمريكية مرتقبة على طهران، وهو ما يثير مخاوف من شح في الإمدادات رغم أن مصدرين رئيسيين آخرين يزيدون إنتاجهم.
وصعدت عقود خام القياس العالمي دولارا لتبلغ عند التسوية 82.72 دولار للبرميل بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة 82.87 دولار وهو أعلى مستوى منذ العاشر من نوفمبر 2014.
وتنهي عقود برنت الربع الثالث من العام على مكاسب بحوالي 4 في المئة.
وتطالب الولايات المتحدة مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى الصفر لإرغام طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد وكبح نفوذها في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر مطلعة إن سينوبك الصينية خفضت إلى النصف شحنات النفط الخام من إيران هذا الشهر مع تعرض شركة التكرير المملوكة للدول لضغوط قوية من واشنطن.
لكن وزير الخارجية الهندي قال إن بلاده، وهي مشتر رئيسي آخر، ملتزمة بشراء النفط من إيران.
وقال محللون إن دولا أخرى في أوبك تزيد إنتاجها من الخام لكن المخزونات العالمية ما زالت تواصل التراجع.
ومن المتوقع أن تضخ السعودية كميات إضافية من الخام إلى السوق على مدى الشهرين المقبلين لتعويض الهبوط في إنتاج إيران.
وأبلغ مصدران على دراية بسياسة أوبك رويترز أن السعودية ومنتجين آخرين ناقشوا زيادة محتملة في الانتاج تبلغ حوالي 500 ألف برميل يوميا.
لكن بنك إيه.إن.زد قال في مذكرة إن من غير المرجح أن الزيادة في الإمدادات من كبار المصدرين ستعوض الخسائر التي ستنتج عن العقوبات والتي تقدر بحوالي 1.5 مليون برميل يوميا.
وعند ذروتها للعام الحالي والتي سجلتها في مايو، بلغت صادرات إيران 2.71 مليون برميل يوميا، أو حوالي 3 بالمئة من الاستهلاك العالمي اليومي من النفط.