الأناضول–
استهل مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا عبد الله باتيلي اجتماعاته الرسمية في البلاد بلقاء مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.
ورحب الدبيبة بالمبعوث الأممي الأحد (16 أكتوبر 2022م) في مقر ديوان رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس، وفق بيان حكومي منشور عبر منصة “حكومتنا” على “فيسبوك”.
وأكد دعم الحكومة لـ”المهام المناطة بها باتيلي لتحقيق الاستقرار والوصول للانتخابات في ليبيا بأسرع وقت”.
وأولوية باتيلي هي “تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة، بالاستناد إلى إطار دستوري متين”، وفق بيان صدر عنه الجمعة.
وتم تعيين باتيلي مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا في سبتمبر الماضي الماضي، خلفا ليان كوبيش الذي عُيّن بالمنصب في ديسمبر 2020 واستقال في نوفمبر 2021.
وشدد الدبيبة على “ضرورة الاستماع لرغبة الشعب الليبي صاحب القرار والمصلحة المباشرة في المضي قدما نحو الانتخابات”.
وقدم خلال اللقاء “عددا من العروض التوضيحية بشأن مؤشرات الإنفاق الحكومي وعدالة التوزيع”.
كما أطلع باتيلي على “ملامح خارطة الطريق التي توصلت لها لجنة عودة الأمانة للشعب المشكلة في مارس الماضي”.
وفي 12 فبراير الماضي، أعلن الدبيبة عن خطته لإجراء انتخابات برلمانية أسماها “عودة الأمانة للشعب”، وقال إنها ستنهي جميع الأجسام السياسية الموجودة بما فيها حكومته.
كما أعلن، في 20 مارس الماضي، أنه “وجه بتشكيل لجنة وطنية تضم شخصيات مستقلة من مختلف مناطق ليبيا تتولى قيادة حوار وطني حول مشروع الانتخابات والقاعدة الدستورية وجمع ملاحظات عليه قبل صياغته بشكل نهائي وإحالته لمن يقرره ويعتمده”.
وبموازاة مبادرة الدبيبة، توجد مبادرة أخرى تقودها الأمم المتحدة وتشكلت بموجبها لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة تجري منذ مدة مباحثات للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات.
وتتصارع في ليبيا، منذ مارس الماضي، حكومتان الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى هي حكومة الوحدة المعترف بها من الأمم المتحدة ويرأسها الدبيبة الذي يرفض نقل السلطة إلا إلى حكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.