العربي الجديد-
أكد مصدر مسؤول بالحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة المصرية، أن شحنات الجوافة التي رفضتها السلطات الليبية بسبب عدم مطابقتها للمواصفات، وصلت بطريقة غير قانونية. وأوضح لـ “العربي الجديد” أن الشركة صاحبة الشحنة لم تصدر أي سلع وفقًا لسجلات الحجر الزراعي، حتى شهر يوليو الماضي.
وقال إنه وفقًا للاتفاقيات المتعارف عليها، يتم إبلاغ الحجر الزراعي المصري بأي شحنات تصديرية يتم رفضها بعد التأكد من أنها مصدرة بشهادة من الحجر الزراعي. وكان مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبية قد أعلن مطلع الأسبوع رفضه شحنة فلفل أحمر وصلت عبر منفذ “مساعد” البري من قبل شركة غنيم للاستيراد والتصدير، بعدد 401 صندوق، مبينًا أن سبب الرفض يرجع لوجود حالة من التلف الظاهري على محتويات الشحنة.
وسبق وأن رفض المركز الليبي هذا الأسبوع 350 عبوة جوافة قادمة من مصر باسم الشركة ذاتها، مرجعًا سبب الرفض إلى أن العينة لا تتمتع بخواصها الطبيعية ويوجد بها تلف ظاهري وغير مطابقة للمواصفات، كما تم رفض 4 آلاف عبوة معجون طماطم، تم تصديرها من قبل شركة للتصدير والشحن، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة، وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية الليبية.
ومن جانبها، أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري بيانا، أكدت فيه أنه تم تصدير 9 شحنات فلفل خلال العام 2022، ولم تصل أية إخطارات رسمية برفض أي شحنة حتى الآن من قبل السلطات الليبية.
وبيّنت أنه لم يتم فحص أو تصدير أي شحنات زراعية سواء فلفل أو غيره من منفذ السلوم إلى ليبيا للشركة المذكور اسمها في البيانات المنسوبة إلى السلطات الليبية والمتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أن هذه الشحنة المشار إليها لم يتم تصديرها بالطرق القانونية، وبالتالي لم يتم فحصها من الحجر الزراعي المصري.
وحول شحنة الجوافة، كشف الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي أنه لم يتم تصدير أية شحنات لمحصول الجوافة إلى ليبيا نهائيا منذ بداية هذا العام، لافتاً إلى أن كل ما يثار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول رفض شحنات جوافة مصرية من قبل الحجر الزراعي في ليبيا، ليس له أي أساس من الصحة.
وأظهرت بيانات الحجر الزراعي المصري، أن إجمالي الصادرات الزراعية المصرية، إلى دولة ليبيا هذا العام، بلغ حوالي 63 ألف طن، حتى منتصف أغسطس، فيما بلغ إجمالي الصادرات 90 ألف طن بنهاية عام 2021.
