العربي الجديد-
واصل المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي لقاءاته مع القادة الليبيين. تمثلت هذه اللقاءات في مخرجات لجنة 6+6 المؤلفة من ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وذلك لإعداد القوانين الانتخابية الضرورية لإجراء الانتخابات المنتظرة.
وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة، بأن باتيلي، التقى الاثنين (04 سبتمبر 2023م)، برئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، في طرابلس، حيث ناقشا تطورات العملية السياسية، وملف الانتخابات، ومخرجات لجنة 6+6.
وبحسب المكتب الإعلامي، فقد ناقش اللقاء أيضاً متطلبات إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وضرورة إيجاد بيئة مناسبة لانتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومصداقية نتائجها، بالإضافة إلى ضمان قبول هذه النتائج من جميع الأطراف السياسية.
من جهته، قال باتيلي في تغريدة على منصة “أكس”، إنه وتكالة قد أكدا خلال اللقاء ضرورة استكمال الإطار القانوني للانتخابات، مع مراعاة الملاحظات المقدمة من الأطراف الرئيسية لجعل القوانين الانتخابية قابلة للتنفيذ.
وأردف قائلاً، إنهما أكدا ضرورة شروع الأطراف الرئيسية في حوار بناء، للتوصل إلى اتفاق سياسي بشأن القضايا الخلافية المتعلقة بإجراء الانتخابات.
لقاء مع حفتر
وفي السياق ذاته، التقى باتيلي اليوم مع حفتر قائد مليشيات شرق ليبيا، وناقشا آخر التطورات السياسية. واتفقا على ضرورة إكمال القوانين الانتخابية من قبل لجنة 6+6 وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفقاً لتغريدة للمبعوث الأممي إلى ليبيا.
تأتي هذه اللقاءات في إطار سلسلة اتصالات بدأها باتيلي، السبت الماضي، بهدف جمع الدعم للعملية السياسية، وحث الأطراف الليبية على التوصل إلى اتفاقات أكثر توافقاً حول القوانين الانتخابية لجنة 6+6 وجعلها قابلة للتنفيذ من أجل إجراء الانتخابات.
وكان باتيلي قد التقى أيضاً برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، السبت الماضي، وأكد له ضرورة سرعة استكمال الإطار القانوني لإجراء انتخابات شاملة، بحسب تغريدة باتيلي على “إكس”.
انتخابات البلدية
كما التقى برئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، الأحد، واتفقا على ضرورة استكمال إطار قانوني للانتخابات يكون قابلاً للتنفيذ.
وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية المقررة مطلع العام المقبل، أشاد باتيلي بدور المفوضية في تقديم المشورة بشأن المسائل الانتخابية في السياق التشريعي، وأبلغ السايح بآخر المستجدات المتعلقة بالاستعدادات لهذه الانتخابات.
تشكيل حكومة جديدة
وفي اجتماع غير رسمي عُقِد في مقر مجلس النواب في بنغازي، توصل عدد من النواب إلى اتفاق بشأن تفويض رئاسة المجلس بالتواصل مع رئاسة المجلس الأعلى للدولة لبدء مشاورات حول آليات تشكيل حكومة جديدة.
تلك الجلسة غير الرسمية جاءت بعد لقاء عقيلة صالح بالمبعوث الأممي يوم السبت الماضي، حيث أكد ضرورة تشكيل حكومة موحدة تتولى إجراء الانتخابات، وفقاً للبيان الصادر عن مكتب رئيس مجلس النواب.
وكانت رئاسة المجلس قد وجهت دعوة لأعضاء المجلس لعقد “جلسة طارئة” لمناقشة اختيار الحكومة الجديدة دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وتشكيل حكومة جديدة مهمتها الإشراف على إجراء الانتخابات هي من ضمن البنود الأساسية في نصوص القوانين الانتخابية التي جرى الاتفاق عليها في اجتماعات لجنة 6+6 في أبوزنيقة بالمغرب في يونيو الماضي.
فيما يعد مطلب تشكيل حكومة جديدة من النقاط الجدلية في القوانين الانتخابية، بالإضافة إلى النقاط الخلافية السابقة المتعلقة بترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأبدت البعثة الأممية تحفظها على الذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة قبل إدخال تعديلات على القوانين الانتخابية تجعلها قابلة للتنفيذ.
وفي الوقت الذي ينتظر أن تنتهي لجنة 6+6 المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من إعداد القوانين الانتخابية وإدخال التعديلات المطلوبة في القوانين، كشفت مصادر مقربة من مجلسي النواب والدولة عن وجود خلافات حادة بين أعضاء اللجنة.
وأوضحت المصادر، التي تحدثت لـ”العربي الجديد” في تصريحات سابقة، أن الخلافات تدور حول نقاط عدة، من بينها المادة 85 من قانون الانتخابات الرئاسية، التي تتعلق بضرورة إشراف “حكومة جديدة على إجراء الانتخابات”.
وأشارت المصادر إلى أن بعض أعضاء اللجنة الذين يعارضون مبدأ تشكيل حكومة جديدة قد قاموا بتسريب بيان لوسائل الإعلام يفيد بانتهاء اللجنة من أعمالها، فيما نشر المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، تصريحاً لرئيس ممثلي مجلس النواب في اللجنة، جلال الشويهدي، ينفي صحة البيان
