الأناضول-
أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، مباحثات الثلاثاء حول ملفات عديدة مشتركة بين البلدين.
واجتمع المنفي ودراغي في قصر كيجي بالعاصمة روما، حسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لم يوضح مدة الزيارة.
وشدد المنفي على أهمية الشراكة والتعاون مع إيطاليا كشريك استراتيجي لبلاده في المجالات كافة.
وأفاد البيان بأن اللقاء تناول ملفات مشتركة بين البلدين، على رأسها التعاون الأمني والهجرة غير النظامية، وأمن الحدود، ودعم الانتخابات، والمصالحة الوطنية.
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلد الغني بالنفط، يوم 24 ديسمبر المقبل، ضمن مسار سياسي ترعاه الأمم المتحدة، ويأمل الليبيون أن ينهي سنوات من النزاع.
وأكد دراغي على دعم روما للمسار السياسي في ليبيا، ولعمل المجلس الرئاسي، مشيدا بما أنجزه المجلس خلال الفترة الماضية، بحسب البيان الليبي.
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا، خلال الاجتماع، على ضرورة تنسيق الجهود الأمنية والسياسية بين البلدين، عبر القنوات الرسمية.
وتأتي زيارة المنفي بعد ساعات من استنكار مجلسه لدعوة روما وزارة الخارجية الليبية إلى المشاركة في ملتقى للمصالحة الليبية بإيطاليا، دون تنسيق مع المجلس، وفق رسالة وجهها المنفي إلى وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، واطلعت عليها الأناضول.
ولسنوات، عانت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وتشهد ليبيا، منذ أشهر، انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة مهامها، وهي تضم مجلسا رئاسيا وحكومة وحدة.
