الرئيسيةالرايثقافة

رأي- حملة إماراتية شرسة على التاريخ الليبي

*كتب/ أسامة رزق،  

الفترة القادمة ستشهد حملة شرسة لتشويه ليبيا بدعم إماراتي ومصري من خلال عدة مسلسلات درامية بتمويل مباشر من الإمارات بعضها أعمال تاريخية والآخر عن احداث حديثة من المتوقع أن يصل عدد المسلسلات والأفلام التي ستنتج ضد ليبيا إلى 4 أعمال بعضها أصبح جاهزا وبعضها بدأ تصويره وأعمال أخرى في مرحلة التحضير.

 

يؤسفنا وجود فنانين من ليبيا في هذه الأعمال، لا أعرف هل اطلعوا على السيناريو بالكامل أم أنهم لم يستلموا إلا مشاهدهم، أرجو أن لا يكونوا بهذا الغباء والسداجة، وأن يطلعوا على النص كاملا، لأنني على علم كامل بكل النصوص، وأنصح الزملاء بالانسحاب من هذه الأعمال.

تحصلت على عدة حلقات من مسلسل غومة من إنتاج نفس الشركة التي أنتجت مسلسل ممالك النار.

وهو مسلسل مليء بالفنتازية التاريخية، والغرض سياسي هنالك تركيز على إظهار الليبيين خونة وأنهم عملاء للإنجليز والفرنسيين.

هنالك تركيز على تشويه المجاهدين الأمازيغ بشكل خاص، تركيز كبير على الخلافات بين القبائل الليبية لإحياء فتنة نائمة يرغبون في إيقاظها لأسباب مجهولة.

العمل الثاني أعتقد أنه ليس هنالك ليبي لايعرف قصة فيلم السرب المزورة..

العمل الثالث في الطريق أيضا مسلسل يتحدث عن فترة حكم الأسرة القرمانلية، ومسلسل رابع يتحدث عن الملك ادريس.

نتمنى معرفة سبب هذا الحقد والكره من الإمارات اتجاه ليبيا ما هذا الشر والغل؟ ماذا فعلنا لكم حتى تجندوا كل أموالكم لتشويهنا؟ ماذا فعلت لكم ليبيا؟

وفي المقابل نجد جميع أجهزة الدولة تحارب الفنان وتتجاهل أهميته وتضع على رأس المؤسسات المعنية أشخاصا يعادون الفنانين ولا نجد منهم أي إنتاج درامي وطني.

عندما أنتجنا مسلسل “الزعيمان” وجدنا الأقلام المأجورة بأموال الإمارات تتهجم علينا وتشوهنا وتخوننا.

لكن الحمد الله الشعب أكثر وعياً، وسيظل مسلسل “الزعيمان” علامة فارقة في تاريخ ليبيا، وأول جبهة تصدت للإمارات وأتباعها في هجومهم على ليبيا، وضعنا نصب أعيننا أن يكون العمل هدفه وطنيا، والتغاضي عما يثير الفتن والشقاق بين أبناء الوطن، وبحمد الله نجحنا في هدفنا هذا.

نحن في انتظار المؤسسات المعنية وباقي القنوات الليبية ماذا سيكون دورهم في مجابهة الهجمة الشرسة بأموال الإمارات لتشويه ليبيا في الدراما؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مخرج تلفزيوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى