الرئيسيةالراي

رأي- أزمة الغذاء تشتد وتقترب

* كتب/ عبدالرحمن نصر،

دول العالم تعاني اليوم من عدة أزمات خانقة آخرها ناجمة عن حرب روسيا على أوكرانيا التي تدخل شهرها الخامس.

فالشعوب في كل المعمورة تواجه بدرجات متفاوتة وطأة الأزمات والتحديات التي تواجهها، ولعل أبرزها النقص في الغذاء وارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة وزيادة في التضخم، والقطيعة في الحوار بين القوى الكبرى من جهة، يقابلها عجز الدول الفقيرة عن توفير الضروريات الحياتية لسد رمق شعوبها الجائعة خاصة في كثير من دول أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى.

ومما زاد الطين بلة كما يقولون، فقد منعت روسيا (بوتين) بعد دخولها في حرب أوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي تصدير القمح والزيوت والسماد، وحاصرت موانئ أوكرانيا المعتدى عليها لتمنع تصدير القمح والزيوت الأوكرانية، وهما الدولتان الأكبر إنتاجا وتصديرا للقمح والزيت في العالم، لتحدو حدوهم الهند ثالث مصدر للقمح وتمنع تصدير منتجاتها من المواد الغذائية.. لعل أبرز الدول العربية المستوردة للقمح والزيوت من الخارج والتي بدأت تعاني اليوم من نقص الغذاء (الدقيق) والزيوت وغلاء المواد الغذائية هي مصر ولبنان وتونس واليمن والصومال وسوريا… وإذا ما طالت الحرب المشتعلة بين روسيا وأكرانيا، فإن أزمة الغذاء ستشتد وستستفحل، وتشمل كل الدول العربية غير النفطية ومعظم الدول الأفريقية ودول جنوب وشرق آسيا، وبعض دول أمريكا اللاتينية الفقيرة، فبالتالي، إن كثيرا من الدول الفقيرة ستواجه مشاكل الجوع ونقص الغذاء، وسينجم عنها تغيرات غير مسبوقة لم يشاهدها العالم منذ سنوات طويلة، نسأل الله السلامة منها لليبيا بلادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى