اخبارالرئيسيةعيون

تركيا.. عائلة ليبية في مهمة طبية عقب الزلزال (تقرير)

الأناضول-

ساعدت الطبيبتان الليبيتان كريمة وريما عتومي وشقيقهما المسعف محمد عتومي في إنجاح ولادة ثلاثة أطفال عقب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا قبل أسبوعين.

وقالت كريمة، للأناضول، إن “الولادات كانت جميعها طبيعية”.

وأشارت شقيقتها ريما أن “عمليات إجهاض قليلة حدثت أيضا” عقب الزلزال.

وتشارك الطبيبتان في البعثة الليبية المكونة من 105 أفراد والتي قدمت إلى تركيا للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ وتقديم الخدمات الطبية اللازمة في المناطق المتضررة من الزلزال.

ومنذ وصولهم إلى تركيا بعد يوم واحد فقط من وقوع الزلزال في 6 فبراير الجاري، تقدم الطبيبتان الخدمات الطبية للمتضررين بمساعدة شقيقهما في مستشفى ميداني بولاية هطاي الجنوبية.

وشارك أكثر من 9 آلاف فرد ضمن فرق البحث والإنقاذ الدولية، بينهم القادمون من ليبيا.

وقالت كريمة، وهي خريجة جامعة طرابلس، إن فريق الأطباء وطاقمهم يقدمون خدماتهم في الغالب للمتضررين من النساء والأطفال.

وأضافت: “أجرينا أيضا اختبارات الموجات فوق الصوتية كما واجهنا مشاكل البرد والجفاف” عند بعض المرضى.

ووُلد قرابة 6500 طفل في جنوب تركيا منذ أن ضرب الزلزال المزدوج المنطقة، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة الصحة التركية، السبت الماضي.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة، في تصريحات خلال عطلة نهاية الأسبوع، في مركز تنسيق تابع لإدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” بولاية هطاي الجنوبية إن “كل طفل يولد هو أمل”.

** “تركيا آمنة وقوية

محمد عتومي، الذي يعمل في مركز الدعم وطب الطوارئ الليبي منذ 2018، قال للأناضول إنه عمل أيضا في المستشفيات الميدانية أثناء الحرب في بلاده، بينما عملت شقيقتاه في مركز طرابلس الطبي.

متحدث البعثة الليبية، الطبيب عبد الملك مرسيت، قال أيضا للأناضول، إن فريقهم شمل موظفين من مركز الدعم وطب الطوارئ في البلاد  (EMSC)، والفيلق الطبي العسكري، وأفراد البحث والإنقاذ.

كما جلبت البعثة الليبية معها 4 كلاب بوليسية مدربة.

والإثنين الماضي، وبينما يغادر الفريق الليبي مطار أضنة التركي متوجها إلى طرابلس، ودعت عائلة عتومي الطبية تركيا متمنين أن تبقى البلاد “آمنة وقوية”.

وأعلنت “آفاد” ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال المدمر جنوبي البلاد إلى 41 ألفا و20 حتى مساء الأحد.

وبحسب بيانات نشرتها “آفاد”، فإن 6 آلاف و212 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزال المزدوج في ولاية قهرمان مرعش.

وتضررت 11 ولاية تركية من الزلزال، وهي قهرمان مرعش، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وديار بكر، وأضنة، وأدي يامان، وعثمانية، وهطاي، وكليس، وملاطية، وألازيغ.

وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى