اخبارالرئيسيةعيون

تراجع أعداد “فاغنر” في ليبيا بسبب غزو أوكرانيا.. كم بقي منهم؟

عربي 21-

كشف خبير عسكري ليبي، أن مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية أعادوا انتشارهم في عدد من المواقع شرق البلاد، في أعقاب تقلص أعدادهم إلى النصف، بسبب مشاركتهم في الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال الخبير، عادل عبد الكافي في حديث خاص لـ”عربي21 “، إن عددا كبيرا من عناصر مرتزقة فاغنر انسحبوا من ليبيا بهدف المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا، نظرا لخبرتهم الكبيرة في قتال الشوارع وحرب المدن، وهي المرحلة التي تحتاجها روسيا الآن، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “فاغنر” اضطرت إلى إعادة انتشارها في مناطق تواجدها شرق ليبيا.

ولفت إلى أن أعداد المرتزقة الفاغنر يتراوح حاليا بين 900 إلى 1000عنصر فقط، بعدما كان عددهم يضاهي حوالي 2200 عنصر يتواجدون على الأراضي الليبية، وكانوا يتمركزون في ثلاث قواعد رئيسية، وهي الجفرة وبراك الشاطئ (وسط) والقرضابية قبالة سرت.

وشدد عبد الكافي، وهو عقيد طيار سابق في الجيش الليبي، على أن “فاغنر” تراجعت من مواقع كانت تسيطر عليها في السابق، كالطريق الرئيسي المؤدي إلى سرت، وسحبت معدات وأسلحة ثقيلة من الخطوط المتقدمة، منها منظومات دفاع جوي، ونقلتها إلى قاعدتي الجفرة وبراك الشاطئ، وبعض المهابط الترابية، وأقامت تحصينات في المواقع المذكورة، نظرا لتراجع الأعداد الحالية على الأراضي الليبية.

وأكد أن فاغنر عوضت نقص الأعداد من خلال المرتزقة الأفارقة المتواجدين في ليبيا، حيث دفعت بهم إلى مواقع أقامتها على بعد 20 كيلومترا في محيط المواقع المذكورة، في حين زرعت ألغاما أرضية خشية أي هجمات عليها.
ويرى الخبير الليبي أن الفرصة سانحة الآن لإنهاء وجود قوات فاغنر بشكل نهائي في البلاد، حال توفرت الإرادة الليبية” لدى الحكومة الحالية والمجلس الرئاسي وقيادة الجيش.

وفي هذا السياق قال، إن المرتزقة الآن في أضعف حالاتهم، كما أن الوضع السياسي العالمي مهيأ للقيام بمهمة القضاء عليهم، ويمكن ذلك من خلال التعاون مع القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، وحلف الناتو وتركيا، عبر القيام بعملية عسكرية بقوات ليبية مدعومة بغطاء جوي دولي، ولكن “دون إرادة ليبية لا يمكن أن يغلق ملف المرتزقة”. وفقا لقوله.

وتعمل شركة “فاغنر” للمرتزقة في ليبيا منذ أن شن حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس في الرابع من أبريل 2019، حين استقدمهم للمشاركة في الهجوم الذي انتهى بالفشل.
ويسيطر مرتزقة فاغنر على عدد من المواقع والقواعد العسكرية شرق ليبيا، فيما لم تفلح كل الجهود والقرارات الأممية؛ في طردهم من البلاد حتى الآن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى