الرئيسيةثقافة

في ذكرى رحيله الثالثة عشر.. الزواوي والنادي الأهلي

* كتب/ خالد الجربوعي،

تمر هذه الأيام الذكرى الثالثة عشر لرحيل فنان الكاريكاتير الشهير والمعروف محمد الزواوي “رحمه الله” وفي هذه الذكرى أجد نفسي أتذكر اللقاء الذي جمعني مع الزواوي عندما كان يجري الاستعداد لإقامة معرض خاص برسوماته في أروقة النادي الاهلي بطرابلس.

في صيف سنة 1996 وضمن نشاط اللجنة الثقافية للنادي الأهلي في تلك الفترة، والذي يمكن أن نقول عنه إنه النشاط الثقافي الأكبر والأقوى في تاريخ الأندية الليبية جميعا حتى اليوم، حيث لم يحدث مثله لا قبله ولا بعده.

المهم كان من ضمن ذلك النشاط إقامة معرض فني لرسومات الفنان “محمد الزواوي” داخل أروقة النادي، وطبعا أثناء التحضير لإقامة المعرض تمت استضافة الزواوي واللقاء به في إحدى الأمسيات داخل مقهى النادي، وتم تبادل الحديث معه، وكنت حاضرا مع عدد من الزملاء باللجنة الثقافية حينها نتبادل الحديث معه.

كان سعيدا جدا بالمبادرة فعبر عن فرحته بها شاكرا كل من يقف وراءها ويساهم في تنظيمها، وعبر عن تلك الفرحة أكثر من مرة.. حيث أخبرنا أن هذه السعادة التي يعشيها بعد أن تمت دعوته لإقامة هذا المعرض من قبل اللجنة الثقافية بالنادي كانت بسبب أن هذا المعرض هو الأول له داخل ليبيا منذ سنوات طويلة، حيث لم يقم له أي معرض منذ فترة داخل البلاد، وأعتقد أنه لم يقم له معرض آخر بعد هذا المعرض أيضا- حسب علمي على الأقل.. حتى أنه كما قال لنا تقديرا للنادي ولجنته الثقافية أحضر لوحاته مباشرة من العاصمة الإيطالية روما التي كان يقيم بها حينها بسبب ارتباطه بالعمل مع صحيفة الصدى الرياضي، سواء المنشورة منها أو التي مازالت لم تصل إلى النشر بعد، مباشرة إلى مقر النادي دون أن يمر بها حتى على بيته في طرابلس أو أي مكان آخر.. وكانت السعادة تغمره وهو يحدثنا عن نشاطاته وذكريات من تاريخه، وغيرها من أمور وكل ذلك والسعادة والبهجة لا تفارقه، معبرا عنها بين الحين والآخر بشكل لا يخفى.

وكان يوم المعرض الذي شهد حضور عدد كبير من محبي الفنان ومثقفي البلاد وفنانيها، ومن تربطهم علاقة شخصية أو فنية بالفنان محمد الزواوي، وقد تم تكريمه من قبل إدارة النادي حينها قبل افتتاح المعرض، الذي استمر لعدة أيام شهد تردد عديد الزوار الذين أرادوا رؤية أعمال هذا الفنان.

وللأسف، هذا المعرض كان آخر نشاطات تلك اللجنة والنادي بشكل عام، حيث حدث بعد ذلك ما حدث، وأقفل النادي لفترة من الزمن، وتفرقت اللجنة وانتهت إلى غير عودة، رغم بعض المحاولات في سنوات تالية، لكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه في تلك الفترة، التي يمكن القول إنها لم تحدث سابقا ولم تتكرر لاحقا على مستوى النشاط الثقافي للأندية الليبية..

“فرحم الله الفنان محمد الزواوي”..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى