الرئيسيةالراي

رأي- استعدوا الحرب قادمة،

* كتب/ ناصر الدويلة،

“إسرائيل” تجري مناورات على مستوى الدولة يشترك فيها الجيش والشرطة والدفاع المدني والشعب لمواجهة احتمالات نشوب حرب ذات بعد نووي، وإيران تجري نفس المناورات وتهدد على جميع المستويات، لذلك من الحكمة أن نستعد للحرب على جميع المستويات.

كل الحديث اليوم في إيران عن الاستعداد لتدمير العدو الصهيوني وكل من يدعمه أو يقدم له المساعدة، وكل الحديث في إسرائيل أنها ستدمر كل أذرع إيران، وسيكون ردها حاسم، وللأسف بعضنا يطبل للحرب وكأنها لعبة إلكترونية ننهيها متى شئنا! صدقوني الحرب دمار وشقاء وبؤس.

هل الحرب حتمية؟

جوابي نعم. فلا يمكن أن تكون هناك نقاط التقاء في المشروع النوي الإيراني ونظرية الأمن الإسرائيلي، هذه النظرية الراسخة في العقيدة الصهيونية، لذلك الصدام بين المشروعين لازم مالم تفكك إيران مشروعها، وهذا لن يحدث ولقد قدمت دراسة بهذا قبل 20 عاما.

كانت حكومة الكويت قبل 15 عاما قد اتخذت هذا الاحتمال في حسبانها، فشكلت لجنة طوارئ وزارية، وضعت خطط طوارئ لمواجهة احتمالات نشوب الحرب وكانت خططهم ممتازة وتأخذ بنظريتي في اسوأ الاحتمالات.

اليوم سأتقدم خطوة وأضع توقيتات محتملة للحرب وجميعها ستكون بعد عيد الأضحى، وزيارة بايدن الذي قال إن زيارتي للمنطقة لن يكون هدفها النفط بل لضمان أمن إسرائيل بتصريح يفتقد للدبلوماسية بشكل متعمد لأنه جعل دولنا معنية بأمن إسرائيل في مواجهة إيران وهذا غير صحيح.

ماذا تريد إسرائيل من دول الخليج في حربها ضد إيران؟ إسرائيل لديها صواريخ تصل لإيران ولديها دفاع جوي متعدد النطاقات ولديها استخبارات تعمل في شوارع إيران وداخل منشآتها النووية، ولديها غواصات تجوب بحر العرب وأقمار تجسس، فماذا تريد منا إسرائيل لمساعدتها؟!!

إن إسرائيل ستحتاج المال لتمويل حربها مع إيران ولا أعتقد أن أحدا في الخليج سيدفع فلسا لإسرائيل مباشرة، لكن قد يكون الدعم لأمريكا إن اشتركت في القتال، ولا تحتاج إسرائيل لقوة الخليج العسكرية بوجود أمريكا معها، لكن مصلحة إسرائيل جر دول الخليج للحرب حتى يشملها الدمار.

إن أول توقيت لاحتمال اندلاع الحرب هو في نهاية يوليو المقبل مع هامش خطأ ثلاثة أيام قبل أو بعد، والتوقيت الثاني هو في 28 أغسطس مع هامش خطأ ثلاثة أيام قبل أو بعد، والتوقيت الثالث هو 25 سبتمبر مع نفس هامش الخطأ .

ولن تراعي إسرائيل أي مصلحة خليجية في عملها أبدا..

ستخبر إسرائيل إيران أن الغاية من حربها ليس تغيير النظام بل تقليص قدراتها النووية، وهذا صحيح، وستخبر إسرائيل العرب أن غاية الحرب هو تغيير نظام الخميني وهذا كذب، وستنفذ إسرائيل ضرباتها وتبتعد، أما من شارك معها من العرب فستمنح أمريكا وإسرائيل لإيران حق تدميره..

إذا بدأت الحرب ستكون مدمرة على جميع المستويات، وقد تستطيع منظومتنا الدفاعية إسقاط ثلاثة آلاف صاروخ سكود وتنتهي صواريخنا، وسيبقى مع إيران أكثر من 200 ألف صاروخ لتدمير الشريط الساحلي الخليجي الذي فيه محطات التكرير والطاقة والمياه وموانئ التصدير والغاز..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* محامي وكاتب كويتي،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى