الرئيسيةالراي

رأي- أسئلة محرجة

* كتب/ يوسف أبوراوي،

عندما أسأل (ما فائدة التعليم في ليبيا؟) وأنا عضو هيئة تدريس ومشارك في الجريمة فقط لتحصيل لقمة العيش، يظن البعض أنني أمزح او أهرج، لأن ذلك من المسلمات في رأيهم.

الحقيقة أنني ذكرت التعليم هنا كمثال لا أكثر، وإلا فإن كل القطاعات ينطبق عليها هذا السؤال..

دائما ما استشهد بدراسة شاركها أحد الإخوة ذات مرة عن ميزانية ليبيا في 1968، و2018، بينهما 50 عاما، ومازال 99% من الميزانية يأتي من النفط !!!!!

ألا يعني ذلك أننا نعيش في ثقب أسود، وكل العمليات التعليمية وغيرها مجرد مسرحيات نضحك بها على بعضنا البعض.

ألا يعني ذلك أن ما نستلمه من مرتبات ليس نظير أي عمل، إن هي إلا أعمال مهدورة لا نفع منها؛ لأنها لا تهدف إلى شيء أصلا، وكل ما نقوم به من مسرحيات هو تقليد عبيط لما نراه خارج صندق الرمال الذي نعيش فيه (لا أريد أن أقول إنه يشبه تقليد القردة)؟

ألا يعني أن مرتباتنا مجرد إعانة اجتماعية، تم اختلاق شبكة وهمية من المهن والوظائف لتوزيعها، وإن توزيع المرتبات بدون التظاهر بالعمل (باستثناء بعض الخدمات المباشرة) ربما يكون أقل كلفة من الانخراط في المسرحية؟

ألا يدعوا هذا إلى الجنون فعلا؟؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى