عربي 21-
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، انسحاب عناصر من قوات مجموعة فاغنر الروسية من الأراضي الليبية، معبرة عن دعمها للمسارات التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، فيما تكثف وزارة الدفاع الليبية عمليات التنسيق والتعاون العسكري مع أوروبا بينما تظل اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 معلقة.
قالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، إنها “تراقب تقارير تفيد بانسحاب قوات من مجموعة فاغنر الروسية”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأوضحت الأفريكوم أنها تدعم جهود الوساطة الأممية في تيسير الحوار بين الأطراف الليبية للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وشاملة.
كما أكدت القيادة العسكرية الأمريكية على دعوة البعثة الأممية لحل الخلافات السياسية والعسكرية في ليبيا دون اللجوء للعنف، وفقا للمصدر ذاته.
“دفاع الوحدة”.. مباحثات مكثفة
وفي السياق ذاته، بحثت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية مع وفد عسكري إيطالي التعاون العسكري، بين البلدين.
وقال بيان الوزارة، الإثنين، إن “مدير مكتب وزير الدفاع، العميد جبريل الشتيوي، عقد اجتماعا موسعا يوم أمس الأحد مع الوفد الإيطالي الذي يرأسه نائب مدير مكتب التعاون الدولي والاتصال الخارجي بوزارة الدفاع الإيطالية، بحضور مدير مكتب التعاون بالوزارة وعدد من الضباط المختصين”.
وتأتي هذه المباحثات عقب اجتماع ضم مدير مكتب وزير الدفاع المكلف، ومدير مكتب التعاون الدولي والملحق العسكري الفرنسي لدى ليبيا، الأربعاء الماضي.
وأوضحت وزارة الدفاع الليبية أن المجتمعين ناقشوا التعاون في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب والهجرة غير المنظمة.
وفي 9 أبريل الماضي، أعلن أعضاء اللجنة العسكرية الليبية، “5+5” التابعون للواء المتقاعد خليفة حفتر، تعليق مشاركتهم في اللجنة، احتجاجا على استمرار حكومة الدبيبة.
وطالب الأعضاء في بيان متلفز، بوقف تصدير النفط وقفل الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، وإيقاف جميع أوجه التعاون مع حكومة عبد الحميد الدبيبة ووقف تسيير الرحلات الجوية بين الشرق والغرب.
واللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5” هي اللجنة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير عام 2021، من بين أهدافها توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
وبموجب الاتفاق تم اختيار خمسة عسكريين من قوات حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج آنذاك، لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.
واللجنة تعد المسار العسكري لمخرجات المؤتمر المذكور، الذي عُـقد تحت رعاية الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية، وكان أحد المسارات الثلاثة السياسية والاقتصادية والعسكرية.