الناس-
تأجل إصدار بيان عن الاجتماع التحضيري في برلين، بعد تسريب خبر عن بيان سيصدر الخميس (21 نوفمبر 2019م).
وحسب تسريبات غير رسمية فإن المجتمعون اتفقوا على أغلب النقاط، إلا أن البيان أجل لاجتماع تحضيري آخر سيعقد في برلين أيضا الأيام القادمة، والعمل جار على إعداد وثيقة تتكون من 49 نقطة ستشكل البيان الختامي للقمة المرتقبة. والتي يتوقع إقرار موعد لها هي الأخرى.
لمحة..
وكانت فكرة مؤتمر برلين ولدت في نيويورك، حين عقد لأول مرة اجتماع في 26 سبتمبر 2019 على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ترأسه وزيرا الشؤون الخارجية الفرنسي والإيطالي، وحضره الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في ليبيا، ووزراء الشؤون الخارجية لكل من ألمانيا وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة، وممثلون عن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين وروسيا، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي، السيدة فيدريكا موغريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السيد موسى فكي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
واتفق المجتمعون وقتها على أن لا حل عسكري في ليبيا، كما اتفقوا على دعم وساطة الأمم المتحدة التي يقودها الممثل الأممي “غسان سلامة”.
كما اقترحت ألمانيا تأسيسا على هذا الاجتماع إقامة مؤتمر في برلين خريف هذا العام.
في الحادي والعشرين من أكتوبر عقد اجتماع تحضيري للمؤتمر، تضمن الاتفاق على مسودة اتفاق من ست حزم ضرورية لإنهاء الصراع في ليبيا، من بينها وقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية، مرفوقا بإصلاح اقتصادي، والتشديد على تطبيق قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، ومسار لإصلاح الأمن، بالإضافة إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وفي 27 أكتوبر وصل إلى ليبيا وزير الخارجية الألماني ليطلع السراج على مسار مؤتمر برلين.
وفي 20 نوفمبر عقدت جلسة تشاورية مهمة للمؤتمر، وحسب مصادر صحفية فقد اتفق ممثلو الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن بالإجماع على عدة بنود خلال مشاوراتهم في برلين الأربعاء، في إطار إعدادهم لمسودة اتفاق برلين، وأوضحت أن البندين المتفق عليهما بالاجتماع هما وقف القتال الدائر في محيط طرابلس، وضرورة عودة المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، بينما لا تزال بنود أخرى هامة محل تشاور.
“ودفع الجانب الأميركي بمقترح لحل الأزمة في ليبيا يشمل جوانب أمنية واقتصادية، ليكون الحل السياسي في ليبيا شاملا ولا يقتصر على تحديد شاغلي المقاعد الحكومية فقط”، لافتا إلى أن المجتمعين باتوا على قناعة تامة بأن الصراع الدائر في محيط طرابلس ذو خلفيات اقتصادية تتعلق بتوزيع عائدات النفط، فيما شددت واشنطن على ضرورة الإبقاء على مؤسسة النفط موحدة وارادتها الرئيسية بالعاصمة طرابلس”.
وفي أول ردة فعل على نتائج المؤتمر، أصدر أمير الحرب “خليفة حفتر” الذي تخاض الحرب على طرابلس باسمه، بيانا ليل الأربعاء، اعتبر رافضا لما تم التوصل إليه.. وشدد على مضيه في العملية العسكرية ضد العاصمة طرابلس.
وجاء بيان حفتر الرافض لنتائج برلين قبل اختتام الجلسة التحضيرية التي عقدت يومي 20، 21 نوفمبر، والتي تشارك فيه مصر والإمارات وروسيا وفرنسا، وكلها من الدول الداعمة له. وقد يكون البيان من باب المناورة لكسب نقاط، يرجح أنه صدر بالتنسيق مع الدول الداعمة له.
ولم تصدر بعد أي تصريحات أو بيانات يمثل الحكومة الليبية. غير أن تصريحات سابقة لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وبعض أعضاء حكومته أكدت أن لا حديث عن تسوية سياسية مالم تعد القوات المعتدية إلى قواعد انطلاقها.