الرئيسيةالرايرياضة

أين مكمن الخلل؟!!

باص عيون

* كتب/ مصطفى القعود،

عندما نطالب بالفوز وتحقيق البطولات ورفع الكؤوس، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ستكون مطالباتنا عبثاً وحرثا في البحر مالم تتوفر الكثير من المقومات، التي إلى الآن لا نمتلكها رغم بساطة توفير بعضها..

وكنت قد كتبت عن بعض الأشياء من بينها طريقة إخراج المباريات وحال الملاعب في المقال السابق، قد تكون نوعاً من البذخ والكماليات فهي ربما ستكون الرتوش الأخيرة للوحة.. بالتأكيد هي أشياء مهمة جداً، ولكن في الوضع المزري للرياضة عندنا وخاصة في لعبة كرة القدم فإن هناك ما هو أولى في المطالبة به، وإلا ما فاز بيليه أو ديستيفانو ومن سبقهما بالمباريات، وجلبوا الكؤوس والبطولات في ملاعب أقرب أن تكون رملية أو معشبة بشكل بائس، والمتفرجون بعضهم يقف على خط التماس..

إذاً محاولات بناء فرق تنافس في رياضة كرة القدم تحتاج إلى الإدارة ثم الإدارة ثم الإدارة، ثم الموهبة والملاعب ومدارس الكرة، والتصوير والإخراج وباقي المكملات، من استديوهات التحليل والمحللين الذين يجيدون قراءة المباريات بلاعبيها والتكتيكات ومستوى حكامها، وللأسف الإدارة هي المعضلة الرئيسية التي أعاقت قدرتنا على التطور ومواكبة نجاحات الآخرين، كانت الأمور تدار بعشوائية ولازالت، ولايمكن أن نحصر ذلك في عهد أو حكم سابق.. والدليل على ذلك أنه منذ مشاركاتنا في البطولات العربية والأفريقية بداية 1953 وحتى انتهاء العهد الملكي لم نتحصل على أي بطولة خارجية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، رغم ارتفاع مستوى جودة اللاعبين نذكر منهم: بن صويد والبسكي ومحمود الجهاني والهاشمي البهلول وديمس الصغير وعلي الشعالية ونوري الترهوني وغيرهم..

قد يقول قائل لقد فزنا على عمان واليمن والسعودية بنتائج كبيرة.. نعم حدث ذلك ولكن المحصلة النهائية (صفر) والسبب في رأيي هو عدم قيام الإدارات الرياضية بالدور المطلوب منها، سواءً في اختيار المدربين الأكفاء على مستوى الأندية والمنتخبات، وعدم تشجيعها على الاحتراف الخارجي، والحرص على تحفيز اللاعبين لكي يجلبوا البطولات ويرفعوا راية البلاد في المحافل الرياضية.. وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى