* كتب/ عبدالعزيز الغناي،
قامت الدعوة العباسية بقيادة إبراهيم الإمام وبشراكة أربعة مندوبين لنشر الدعوة، وهم: أبو مسلم الخراساني، وخالد بن برمك، وسليمان بن كثير، وأبو سلمة الخلال.. كانت عهودهم مقطوعة مع إبراهيم الإمام مؤسس الدعوة، فلما مات إبراهيم الإمام وورثته عبدالله السفاح وأبوجعفر المنصور كان مصير كل المندوبين هو القتل ..!
حينما استتب الأمر لابن معاوية (عبدالرحمن الداخل) في الأندلس أرسل خادمه ورفيق رحلته الأسطورية وقائد جيشه بدر للمنفى. وكان مصير أمير موالي بني أمية في الأندلس القتل، بعد أن كان أكبر مصدر للمقاتلين في معارك ابن معاوية.
قاد الثورة البلشفية في روسيا فلاديمير لينين بمساعدة ليون تروتسكي وجوزيف ستالين وياكوف سفيردلوف وغريغوري زينوفييف وليف كامينيف، كان من الواضح أن كرسي الحكم لن يتسع لكل هؤلاء، فبعد وفاة لينين تمترس ستالين على العرش وطارد الآخرين وأعدمهم بتهم الخيانة في محاكم موسكو.
أما الشواهد في ليبيا فحدث ولا حرج ….
لا يحتمل الحكم كل هذه العواطف، فإما أن تكون حاكما أو أن تكون من عامة الشعب، أو تكون ميتا، أما أوهام أنك شريك فهذه تغنى بها مع نفسك، واذكرها لأولادك ضمن قصص ما قبل النوم، بعد زمن وجيز لن يُقَّدر الحكام تضحياتك، ولن يروها أساسا، وإذا أزعجتهم بتكرارها فقد يقطعون لسانك.
أنت لست شريكا فيما حدث في 2011 للأسف، أنت فعلت ما فعلت لأنك تريد أن تفعل هذا، ولكن الحكم والسلطة أمر آخر، شكرا لأنك صددت العدوان ودافعت عن أسوار مدينتك أو بيتك؛ لكن هذا لن يمنحك وساما تعتقد أنه سيفرض احترامك على الآخرين، دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وقف أمام الحقيقة الصادمة، ولا تؤجل مواجهتها..
للكاتب أيضا: