اخبارالرئيسيةعيون

ماذا يحمل لقاء المنفي وحفتر في القاهرة في هذا التوقيت؟

عربي 21-

طرح اللقاء المفاجئ الذي جمع بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي وبين حفتر في العاصمة المصرية مزيدا من التساؤلات حول أهداف التقارب بين الطرفين الآن وعلاقته بالانتخابات وتوافق عقيلة والمشري الأخير.
والتقى المنفي الإثنين بحفتر بدعوة من الحكومة المصرية من أجل مناقشة آخر التطورات والوصول إلى صيغة توافقية تدعم ملفي الانتخابات والمصالحة الوطنية.

ملفات اللقاء

وذكرت وسائل إعلام محلية أن اللقاء المغلق تناول عدة ملفات أهمها: إيجاد صيغة توافقية لإجراء الانتخابات وإشراك جميع الأطراف في العملية السياسية، ووضع ترتيبات مالية عادلة وشاملة، وتوحيد المؤسسة العسكرية لحماية الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية، وآليات إنجاز المصالحة، وإعادة المُهجّرين، وجبر الضرر”، وفق منصة “فواصل” الليبية.

ويأتي هذا اللقاء في القاهرة بعد يومين من لقاء هناك أيضا جمع رئيسي مجلسي النواب والدولة “عقيلة والمشري” بخصوص إنجاز القاعدة الدستورية التي تخص العملية الانتخابية وتوافق الطرفين على وضع خارطة طريق بالخصوص ليكون عام 2023 هو عام الانتخابات في ليبيا.

وتواصلت “عربي21” مع مدير إدارة التوجيه في قوات “حفتر”، اللواء خالد المحجوب للتعليق على الاجتماع وأهم ما فيه لكنه رفض التعليق كون الأمر غير مسموح به حاليا من الناحية العسكرية.

والسؤال: ما أهداف التقارب الحالي بين الرئاسي الليبي وحفتر؟ وهل يستغلون ورقة حفتر للضغط على عقيلة والمشري؟

تعطيل مجلسي النواب والدولة”

من جهته رأى الضابط الليبي سعيد الفارسي أن “اللقاء بين حفتر والمنفي هدفه تشكيل تكتل ضد مجلسي النواب والدولة بعد التحركات الأخيرة من قبل عقيلة صالح والمشري”.

وأوضح في تصريحه لـ”عربي21″ أن “هذا التكتل سيكون بقيادة المنفي وهدفه يتلخص في تمكين حفتر من خوض الانتخابات الرئاسية وستكون نتيجة ذلك تعطيل المجلسين مؤقتا أو حلهما تماما ليتمكن الرئاسي من إدارة الانتخابات”، وفق تقديره.

تموضع وحكومة جديدة

في حين قال الأكاديمي الليبي، عماد الهصك إن “الرئاسي يحاول البحث عن تموضع جديد في المعادلة الليبية بعدما رفض مجلسا النواب والدولة مبادرته الأخيرة، والتقارب بين الرئاسي وحفتر حاليا ظاهره البحث عن حلول لملفي الانتخابات والمصالحة وباطنه إرسال رسالة للمجلسين بأن الرئاسي يمكن أن يشكل تحالفًا جديدا موازيًا لمسار عقيلة والمشري”.

وأشار خلال تصريحات لـ”عربي21″ إلى أن “الأهم في لقاء المنفي وحفتر هو مناقشة إمكانية إعادة تشكيل حكومة الدبيبة وتغيير بعض الحقائب الوزارية لتكون مقبولة في الشرق، ويمكن أن تضطلع بمهمة إجراء الانتخابات المقبلة”، حسب تقديراته.

بعد دولي وإقليمي”

الباحث في العلاقات الدولية والمختص في الشأن الليبي، البشير الجويني رأى من جانبه أن “الملف الليبي معقد ويخضع لعوامل متعددة منها الداخلي والإقليمي، أما بخصوص لقاء المنفي وحفتر فإن بعض الكواليس تتحدث عن قبول الأخير بمشاركة جميع الأطراف في عملية سياسية مدنية يتم عبرها توحيد السلطة والتداول فيها سلميا على السلطة مع معالجة مسألة المصالحة الوطنية وجبر الضرر والحفاظ على السيادة الليبية”.

وأضاف: “ما يهم الليبيين الآن بقطع النظر عن الأشخاص والأقوال هو الأفعال فلو نجح الرئاسي في تحركاته سيكون قد وقع أفضل صفقة يكون بموجبها الليبيون قد أنهوا أهم المراحل ما قبل الانتقالية، وحراك الفواعل الليبية يأتي متأثرا برياح إقليميَّة مدفوعة بدورها برغبة دولية في عواصم مؤثرة في حسم جزء هام من مسار جنيف بما يتلاءم مع تعهدات الجميع”، بحسب تصريحاته لـ”عربي21”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى