نوفا-
أكد مؤتمر “ظل المتوسط 2022” أن الأزمة الليبية والحرب الروسية الأوكرانية لهما تأثير كبير في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وخلصت النسخة الـ11 للمؤتمر، الذي نظمته العملية الأوروبية البحرية “إيريني” والقيادة البحرية لقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” (ماركوم) في روما على مدار اليومين الماضيين، إلى أن “حرب روسيا ضد أوكرانيا وعدم الاستقرار السياسي في ليبيا تأثير كبير في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل”.
وأشار المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “الوعي المشترك وخفض التوتر في منطقة البحر المتوسط”، إلى أن “العمليات الأمنية مثل حارس البحر وإيريني هي حصن للشرعية الدولية في أوقات الصراع وأزمات الطاقة والمناخ مثل عودة التوترات القديمة والجديدة بين القوى المحلية والعالمية.
وشهد المؤتمر على مدار يومي 15 و16 نوفمبر مشاركة متحدثين رفيعي المستوى حددوا الوضع المعقد الذي تعيشه منطقة البحر الأبيض المتوسط، في حضور 200 ضيف من 31 دولة و25 منظمة وممثلين دبلوماسيين وسياسيين وأكاديميين وخبراء وعسكريين ناقشوا التحديات والفرص التي تظهر في البحر المتوسط الملئ بالاضطرابات.
وخلال المؤتمر، أكد ستيفانو توركيتّو قائد عملية إيريني أن “دولنا في الناتو والاتحاد الأوروبي هم لاعبين بارزين في مكافحة التهديدات للأمن العالمي والإقليمي، كما هو الحال في البحر الأبيض المتوسط مع عمليات حارس البحر وإيريني، لافتا إلى أنه “بغض النظر عن الحجم أو الطبيعة، فإن مشاركة العديد من الدول في حل هذه المشكلات هي نجاح كبير بحد ذاتها”.
من جانبه، قال نائب قائد القيادة البحرية لحلف الناتو الأدميرال ديدييه بياتو: “إن التنظيم المشترك للمؤتمر من قبل إيريني وماركوم هو دليل على أهمية عقد الاتحاد الأوروبي والناتو في البحر الأبيض المتوسط”، مضيفا: “إن فهمنا المشترك للأهمية الحيوية للسلامة البحرية في البحر الأبيض المتوسط أمر أساسي للعالم الأوروبي وعالم المحيط الأطلسي”.
ومن المقرر أن تعقد النسخة القادمة من مؤتمر “ظل المتوسط” في خريف 2023.