نوفا-
يفكر فينسينت كوشتيل، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لغرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، في حلول جديدة لمعالجة أزمة المهاجرين، معتبراً أن نظام النقل الطوعي المعمول به “ميت” في أوروبا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ووفقا لما علمته “نوفا”، فإنه في الواقع، هناك اعتقاد في غالبية الدول الأوروبية بأن إعادة التوطين، كما تم تصورها وطرحها حاليًا على الطاولة، لا يمكن أن تعمل دون قيود على حرية التنقل، حتى مع أفضل النماذج مثل تلك الموجودة في إيطاليا، مع الإشارة إلى الاتفاقية السياسية المؤرخة 10 يونيو 2022 والتي تنص على آلية تضامن طوعية لنقل وتوزيع المهاجرين الذين تدفقوا إلى بلد أوروبي في مختلف الدول.
19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب أربع دول منتسبة، أخذت على عاتقها هذا الالتزام، من بينهم بلجيكا، بلغاريا، قبرص، جمهورية التشيك، ألمانيا، اليونان، إسبانيا، فنلندا، فرنسا، كرواتيا، أيرلندا، إيطاليا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، البرتغال ورومانيا والدنمارك بالإضافة إلى أيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين. وتنص الاتفاقية على إعادة توطين حوالي 10،000 مهاجر من طالبي اللجوء سنويًا.
وضع نظام جديد لمناطق الحجز الدولية الخاضعة للولاية القضائية للاتحاد الأوروبي، والوصول في بعض الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل ألبانيا، وتفتيش السفن الكبيرة في البحر الأبيض المتوسط، هذه هي بدائل “الخطة ب” التي يعمل فيها كوشتيل.
وبحسب ما علمته “نوفا”، فإن الخيار الأول ينص على نظام انتظار دولي جديد في جزء من أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تكون الوكالات الأوروبية مسؤولة عنه، وهي فرضية من شأنها أن تتضمن تغييرات تشريعية والتي ينبغي أن تسمح للاتحاد الأوروبي باتخاذ قرار بشأن اللجوء أو الإعادة إلى الوطن أو إعادة توطين المهاجرين، وإن كان ذلك في ظروف خاصة ولفترة زمنية محدودة.
النموذج الثاني الذي فكر فيه كوشتيل هو شكل من أشكال اتفاقية التعاون الإقليمي للسماح بالهبوط في بعض البلدان في أوروبا، ولكن ليس بالضرورة في الاتحاد الأوروبي، مثل ألبانيا على سبيل المثال، حل ينطوي على مخاطر وفرص، ولكن يمكن طرحه على الطاولة “في أي لحظة”، وفقا لكوشتيل.
الخيار الثالث يشمل فحص المهاجرين (النساء والأطفال مستبعدين) على السفن الكبيرة الراسية في البحر الأبيض المتوسط.
علاوة على ذلك، جربت المفوضية بالفعل حلولاً مماثلة في آسيا مع السفن الأمريكية، فيما تناقش الدول الأوروبية خيارًا آخر وهو عودة مخيمات اللاجئين الكبيرة إلى ليبيا، خطة لم تنجح في الماضي، لكن وفقًا لكوشتيل بدون حل وسط، “قد يكون هذا هو الخيار الوحيد”.