نوفا-
يجب على إيطاليا وأوروبا “مضاعفة جهودهما” في ليبيا لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي و”عدم ترك المبادرة في أيدي أطراف ثالثة”، مثل روسيا على سبيل المثال، “التي يمكن أن تكون لها مصالح مختلفة أو تتباين في تعدد الأقطاب بشكل متزايد. عالم”، بحسب ما نقلت وكالة نوفا عن مقالة بحثية ممولة من وزارة الخارجية الإيطالية.
وجاءت المقالة تحت عنوان “ليبيا: خارطة طريق جديدة لأزمة متعددة الأبعاد، إعادة الاصطفافات الإقليمية وحساسيات المنطقة المغاربية العميقة”، نتيجة العمل المشترك للمراكز البحثية المشاركة في المشروع البحثي الممول من وزارة الخارجية الإيطالية. والمشروع المعروف بـ”مجتمع السياسة الخارجية الإيطالية” الذي صاغه المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية (أرتورو فارفيللي، لورينا ستيللا مارتيني، أومبرتو بروفاتسيو، ألبرتو ريتسي) ومن معهد أسبن روبرتو مينوتي، ومن معهد الدراسات للسياسة الدولية دانيلي فريجيري وماتيا جيامباولو، ومن معهد الشؤون الخارجية أندريا ديسي وليو جوريتي، ومن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية ألدو ليجا وكيارا لوفوتي وفاليريا تالبوت.
وذكرت المقالة أنه “يمكن استخدام مبادرة أوروبية جديدة للحصول على دعم الولايات المتحدة، خاصة الآن بعد أن بدأت تشعر بقلق أكبر بشأن عدم الاستقرار في شمال إفريقيا وخاصة الوجود الروسي في عمق المغرب الكبير”، لافتة إلى أن “عدم استدامة الوضع الراهن ظهر عدة مرات، ليس أقلها مع الاشتباكات التي وقعت في طرابلس نهاية أغسطس 2022، والتي زعزعت الأسس الهشة للهدنة الهشة بين الفصائل المتناحرة”، مؤكدة على أن عدم وجود اتفاق سلام نهائي “يؤدي بشكل تدريجي إلى نوع من الصراع المجمد”.
ويستفيد جزء من الفصائل الليبية من الوضع الراهن ، بينما يخاطرون بفقدان الامتيازات الموحدة بالتصويت.
وأضافت أنه “لهذا السبب بالتحديد يجب أن يكون الالتزام الأوروبي أكبر، مما يجعل الليبيين يفهمون، على سبيل المثال ، كيف يؤدي عدم الاستقرار السياسي تدريجياً إلى فقدانهم فرص إعادة الإعمار وتعزيز القطاع الرئيسي لاقتصاد البلاد، وهو قطاع النفط والغاز ، الأمر الذي قد يحتاج إلى استثمارات مستمرة، والذي من شأنه أن يمنح ليبيا إمكانية تجديد الأهمية الاستراتيجية في ضوء الحاجة الأوروبية لاستبدال إمدادات الطاقة من روسيا بمصادر أخرى”.
وغالبًا ما يرى المجتمع الدولي، وخاصة الغربي، في الانتخابات نقطة تحول إيجابية محتملة للدول التي تواجه أزمات سياسية وعسكرية طويلة.
وأشارت إلى أن “الحقيقة هي أنه لا يمكننا بدلاً من ذلك الاستمرار في النظر إلى المشاورات الانتخابية على أنها الدواء الشافي لكل الشرور”، موضحة أنه في ليبيا لا يزال هناك نقص في قانون انتخابي مشترك، وإطار دستوري متين، ونظام فحص وتوازن واضح.
ولفتت إلى أن “كل هذه العناصر ساهمت في فشل انتخابات 2021. وكل هذه الخطوات لا يمكن تفاديها من أجل الوصول تدريجياً إلى الوقت المناسب لإجراء الانتخابات. ولهذا السبب بالذات يحتاجون إلى جهد أوروبي استثنائي لدعم مهمة الأمم المتحدة “.