العربي الجديد-
رحّلت السلطات الليبية، 25 طفلا مصريا ينتمون إلى قرية واحدة بمحافظة الشرقية، وتتراوح أعمارهم ما بين 11 و17 عاماً، إثر ضبطهم ضمن مئات من المهاجرين غير النظاميين في مخزن إيواء بمدينة طبرق الساحلية، إذ كانوا يعتزمون السفر إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية.
وأقرّ الأطفال المصريون، في أحاديث مع مواقع ليبية، أمس الاثنين، بأن أسرهم اتفقت مع وسطاء على دفع مبالغ مالية، تتراوح ما بين 130 و140 ألف جنيه (نحو 4.5 آلاف دولار)، نظير تسفيرهم بطريقة غير قانونية إلى إيطاليا عن طريق البحر المتوسط، قبل ضبطهم قبيل موعد رحلتهم بثمانية أيام.
وأضافوا أنهم وصلوا إلى ليبيا براً قبل نحو ثلاثة أشهر، من خلال وسيط مصري، ثم انتُزعت منهم هواتفهم المحمولة، والأموال التي بحوزتهم، قبل نقلهم إلى أحد المخازن للتسكين، حتى يحين موعد سفرهم إلى إيطاليا عبر مركب للهجرة السرية.
وكانت مصر قد دانت استمرار العصابات المنظمة لجرائم الهجرة السرية، في استغلال حاجة البعض ممن يبحثون عن فرص أفضل للحياة والعمل، معرّضة حياتهم لمخاطر الموت وفقدان الأمل، مؤكدة أنها اضطلعت بإجراءات حاسمة على مدى السنوات الماضية لضبط الحدود، ومنع خروج المهاجرين عبر السواحل المصرية.
وفي واحد من أسوأ حوادث الغرق قبالة السواحل اليونانية، لقي مئات من المصريين والسوريين والباكستانيين مصرعهم منتصف الشهر الماضي، إثر غرق قارب صيد غير قانوني كان متوجهاً إلى إيطاليا بسبب حمولته الزائدة، بعدما تعطل محركه في مياه عميقة جداً.
واعتقلت السلطات اليونانية تسعة مصريين، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 عاماً، يُشتبه في تورّطهم بحادث غرق مركب مهاجرين قرب مرفأ كالاماتا جنوب غربي اليونان، كان على متنه أكثر من 700 شخص.
وتقع العديد من حوادث الغرق في بحر إيجه، بينما تُتهم اليونان بانتظام من قبل المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام بإعادة المهاجرين الذين يطلبون اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي. إلى جانب هذا الطريق، يحاول المهاجرون أيضاً المرور مباشرة إلى إيطاليا، عن طريق عبور البحر الأبيض المتوسط جنوبي شبه جزيرة بيلوبونيز أو جزيرة كريت.