الأناضول-
أعلنت السلطات الليبية، الخميس، ترحيل أول دفعة من المهاجرين غير النظاميين لبلدانهم عن طريق المنافذ البرية شملت 210 أشخاص.
وقال اللواء أحمد أبوكراع مدير إدارة العلاقات العامة بجهاز الشرطة القضائية الليبية، إنهم “سلموا عددا من المهاجرين غير النظاميين القابعين في مؤسسات الإصلاح والتأهيل إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بغرض ترحيلهم لبلدانهم”.
وأضاف أبوكراع للأناضول، خلال انطلاق مراسم الرحلة الأولى، أن “النزلاء المرحلين الخميس (24 نوفمبر 2022م) صدرت بحقهم أحكام قضائية تقضي بترحيلهم خارج البلاد بعد خضوعهم للكشف الطبي”.
واشتكى المسؤول الليبي من “تقصير السفارات الأجنبية والعربية العاملة في ليبيا في التواصل مع مواطنيها داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل”.
وأعلن ترحيبهم “بزيارات وفود السفارات داخل السجون لإتمام إجراءات مواطنيها النزلاء بعد حصولهم على موافقة وزارة الخارجية والشؤون القنصلية ووزارة العدل”.
من جانبه، قال الرائد نصر الختروشي رئيس قسم الترحيل بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي، إن “رحلة اليوم هي أول رحلة ترحيل لمهاجرين غير شرعيين برا تم خلالها ترحيل 210 مهاجرا”.
وذكر الختروشي للأناضول، أن “المرحلين من تشاد ومصر والسودان”، مؤكدا “تواصل الرحلات البرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الصادرة بحقهم أحكام إبعاد قضائي”.
وسابقا، كانت ليبيا تقوم بترحيل المهاجرين غير النظاميين من أراضيها عبر الجو، إلا أن تكاليف الرحلات العالية حالت دون استمرارها، في ظل توقف دعم أممي كانت توفره منظمات قبل سنوات بغرض الترحيل.
وتعتبر ليبيا المطلة على البحر المتوسط نقطة عبور للكثير من المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، بينما يقبع الآلاف منهم داخل سجون البلاد.
وتشتكي بشكل متكرر من تخلي أوروبا عنها في مواجهة الهجرة غير النظامية وتقول إنها بلد “عبور فقط وليس بلد منشأ” لذلك تطالب الدول المتضررة من الهجرة بدعمها والوقوف معها في مواجهة الظاهرة.
