الأناضول-
نفى اللواء أحمد المسماري الناطق باسم قوات الشرق الليبي إصدار خليفة حفتر الذي يقود تلك القوات أو الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا أوامر بغلق الموانئ والحقول النفطية في البلاد.
جاء ذلك في بيان مقتضب للناطق باسم قوات خليفة حفتر اللواء أحمد المسماري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بعد منتصف ليل السبت/ الأحد.
وقال المسماري معلقا على تداول أخبار تفيد بإصدار حفتر والحكومة المكلفة من مجلس النواب تعليمات بالبدء في الإغلاق التدريجي لكل الموانئ والحقول النفطية وأنابيب الغاز اعتبارا من الأحد أنها “أخبار مزورة لا أساس لها من الصحة”.
وتداول ناشطون وصفحات إخبارية على فيسبوك أخبارا بشأن ذلك بعد أن أعلن ممثلو قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر في اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، السبت، تعليق عملهم باللجنة مطالبين حفتر “بإصدار أمر إيقاف تصدير النفط وقفل الطريق الساحلي وإيقاف الرحلات الجوية بين الشرق والغرب”.
وجاء موقف ممثلي حفتر في اللجنة العسكرية بحسب بيان مصور لهم ردا على رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان في طبرق (شرق) برئاسة فتحي باشاغا.
وتضم اللجنة العسكرية المشتركة 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من طرف قوات خليفة حفتر في الشرق يجرون حوارا منذ عامين لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.
كما جاء موقف ممثلي حفتر في اللجنة وفق بيانهم لأسباب أخرى من بينها “وقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية صرف مرتبات العسكريين وجهات أخرى في شرق البلاد منذ أربعة أشهر بينها شهر رمضان الحالي”، وفق قولهم.
وفي 11 مارس المنصرم هدد سكان وناشطون بمنطقة الهلال النفطي الليبية في بيان صدر أثناء تظاهرة نظموها بإغلاق وإيقاف تصدير النفط من الموانئ بالمنطقة (تصدر 60 بالمئة من صادرات النفط في البلاد) في حال ما أسموه استمرار دعم بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا لحكومة الوحدة الوطنية التي وصفوها بـ (منتهية الولاية).
وفي أوقات سابقة حذرت البعثة الأممية لدى ليبيا والاتحاد الأوروبي ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة من استخدام قطاع النفط الليبي لصالح أي طرف في ليبيا.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها عبدالحميد الدبيبة والذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.
