في مواجهة “الموجة المميتة”.. بوتين يمنح إجازة لكل العاملين في روسيا
الحرة-
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، منح إجازة مدفوعة الأجر للعاملين في البلاد، للفترة من 30 أكتوبر الجاري حتى 7 نوفمبر، في محاولة لمحاولة كبح الموجة المميتة من وباء كوفيد-19.
وأعلن بوتين أنه يدعم “اقتراح إعلان فترة 30 أكتوبر حتى 7 نوفمبر إجازة من العمل”، مناشدًا الروس غير المتعاونين أن يتلقوا اللقاح.
وقال: “رجاءً.. كونوا مسؤولين”، بحسب ما نقلت “فرانس برس”.
والثلاثاء، فرضت العاصمة موسكو قيودا صحية هي الأولى منذ الصيف، في مواجهة ارتفاع جديد في عدد الإصابات بكوفيد-19، في ظل إحجام عن تلقي اللقاحات.
وقضت سلطات المدينة بالتلقيح الإلزامي لثمانين في المئة من العاملين في الخدمات مقابل ستين في المئة حاليا، وذلك بحلول الأول من يناير 2022، إضافة إلى حجر جميع من تجاوزوا ستين عاما من دون تلقي اللقاح بين 25 أكتوبر و25 فبراير، والعمل من بعد “لما لا يقل عن ثلاثين في المئة” من موظفي الشركات.
وتواجه روسيا، وخصوصا موسكو، منذ الصيف الفائت موجة وبائية جديدة، سببتها المتحورة دلتا السريعة الانتقال في موازاة عدم تجاوب مع حملات التلقيح.
وسجلت البلاد في الأيام الأخيرة أعدادا قياسية من الوفيات اليومية من جراء فيروس كورونا. وأحصيت الثلاثاء 1015 وفاة في 24 ساعة.
ويزداد في موسكو عدد الإصابات بوتيرة سريعة منذ منتصف سبتمبر، وبات يناهز ستة آلاف إصابة يوميا، بحسب أرقام الحكومة، مقابل 33 ألف إصابة يوميا على المستوى الوطني.
ورفضت السلطات طوال الأشهر الماضية فرض قيود مشددة، أو عمليات إغلاق خشية إضعاف الاقتصاد الهش أصلا، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وفي موازاة ذلك، تراوح حملات التلقيح مكانها بسبب حذر المواطنين الروس. ولم تتجاوز نسبة الملقحين حتى الآن 32 في المئة بحسب أرقام موقع غوغوف، الذي يدلي بحصيلة يومية.
ويتفشى الفيروس في ظل إجراءات صحية حكومية محدودة، رغم أن مناطق عدة فرضت على سكانها مجددا وجوب إبراز شهادة صحية لدخول الأماكن العامة.