كان الجنرال حفتر طوال هجوم الربيع الماضي مدعومًا من قبل المرتزقة الروس من “مجموعة فاغنر” -وهي منظمة من أعضاء سابقين في القوات الخاصة الروسية التي كانت نشطة للغاية خلال الحرب الأهلية السورية- وعلى الدعم الأساسي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي زودت “جيش التحرير الليبي” باستمرار، مع الأردن بأسلحة متطورة وحديثة.
من أبوظبي، تم تقديم المساعدة الأساسية لقوات حفتر من قبل الشركة شبه الحكومية International Golden Group (IGG)، وهي شركة أسلحة لديها علاقات تجارية وثيقة مع مجموعات غربية مماثلة، وفي مقدمتها تاليس الفرنسية.
يذكر أن المجموعة الذهبية الدولية (IGG) في شراكة مع شركة رويال جروب “Royal Group”، وهي شركة قابضة يملكها طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولذلك فإن IGG في طليعة دعم سياسة التدخل في ليبيا التي قررها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان. كما أنها تحتل موقع الصدارة في شراء الأسلحة لفصيل حفتر، حيث إنها قادرة على شراء أسلحة ثقيلة ومتطورة في روسيا، مثل دبابات T-72، وصواريخ SA-3 أرض-جو، وبطاريات S-300 المضادة للطائرات، وجميع الأسلحة التي تعتزم أبو ظبي بشدة تسليمها لقوات حفتر.
ووفقًا لمصادر محلية موثوقة، ونظرًا لتعقيدها وجب أن يُعهد بهذه الأسلحة إلى المرتزقة الروس التابعين لمجموعة فاجنر، الذين شوهد بعضهم بالفعل يقودون مروحيات من طراز Mi-24 خلال هجوم الربيع على طرابلس. وتأتي هذه المروحيات مباشرة من ترسانات الإمارات.
تعد صربيا مصدرًا مهمًا لتسليح الإمارات – وبشكل غير مباشر للجنرال حفتر.
بفضل الالتزام الشخصي لمحمد دحلان – الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفلسطيني وبطل العمليات المشتركة المتهورة مع إسرائيل ضد حماس، والذي يشغل حاليًا منصب مستشار العمليات الخاصة لولي العهد محمد آل زايد – تمكن “العميل الصربي” ليس فقط من ضمان الإمداد المستمر بالأسلحة لقوات حفتر، ولكن أيضًا لتوفير 80 دبابة Leclerc فرنسية للأردن، بعد أن تعرضت شركة Med Wave Sipping الأردنية الحكومية لعقوبات شديدة من قبل الاتحاد الأوروبي؛ لانتهاكها حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا في 21 سبتمبر الماضي.
ومع ذلك، لا يزال الأردن نشطًا للغاية في دعم قوات طبرق، وبالتالي تمكن من تزويد حفتر أيضًا بإمدادات كبيرة من المركبات المدرعة من جنوب إفريقيا Mbombe 6X6 ، والتي تعد مفيدة جدًا للتحركات السريعة في الصحراء.
_____________________________________________
*المصدر: المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب