آكي-
نشرت صحيفة إيطالية، مقالا تحليليا مطولا حول الأوضاع في ليبيا، تحت عنوان: “الطريق إلى طرابلس”، جاء فيه، أن “في رمال ليبيا المتحركة، استؤنفت محاولات تسهيل الخطط الرامية إلى تحقيق الاستقرار”، وأن “اجتماعات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز مع القوى المحلية، تظهر أن القضية عادت إلى مركز جدول الأعمال الدولي”.
وأضافت صحيفة (لا ريبوبليكا)، أن “من السهل تخمين ما هي أولوية الإدارة الأمريكية: اجتثاث مرتزقة فاغنر من قواعد برقة، وبالتالي قطع شريان الحياة على الميليشيات الروسية التي تقاتل في دونباس ومواجهة التوسع المتزايد لمحاربي الكرملين في إفريقيا”.
وأوضح أنه “لتحقيق هذا الهدف، يجب أن يتفق جميع أمراء الحرب الليبيين، بدءًا من حفتر، الرجل الذي استضافته وكالة المخابرات المركزية نفسها في الولايات المتحدة لعقود من الزمن، على تنشئته كبديل للقذافي”، كما “يجب على البيت الأبيض أن يُشعر بثقله”، الأمر الذي “يمكن أن يمثل نقطة تحول”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “غزو أوكرانيا قد أدى في الواقع إلى تغيير التوازن في منطقة المتوسط”، لكن “العلاقات بين القوى الإقليمية التي قامت في الماضي بتسوية حساباتها من خلال تحدي بعضها البعض في ليبيا قد تغيرت هي أيضاً، فلم تعد مصر وقطر عدوتين، خفف السيسي التوترات مع أردوغان، تصالحت الإمارات العربية المتحدة مع تركيا، ولأول مرة، هناك وضع ملائم لدفع طرابلس وطبرق للجلوس على الطاولة ونزع سلاح بيادقهما”.
ولفت المقال إلى أنه “لهذا السبب، بعد ما يزيد قليلاً عن اثني عشر شهرًا من إلغاء التصويت، نشهد الآن انتعاش الأمل ببناء مسار لانتخاب البرلمان وإنشاء مؤسسات مشتركة قادرة على تهدئة البلاد”.
