(الناس)- تلقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “فائز السراج” مكالمة هاتفية الأربعاء (16 أكتوبر 2018) من رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” دعاه رسميا لحضور مؤتمر باليرمو الذي تعتزم إيطاليا تنظيمه لمناقشة الأزمة الليبية بحضور دولي واسع.
وأكد مسؤولون إيطاليون أن المؤتمر يهدف للاستماع الى آراء الليبيين في كيفية مواجهة التحديات التي تمر بها بلادهم، وكذلك لدعم خارطة طريق المبعوث الأممي “غسان سلامة”، وخلق أرضية توافقية من أجل إنجاح المسار الديمقراطي واستقرار البلاد.
وكان مستشار السراج زار باريس وروما وعقد اجتماعات مع نظرائه هناك لمناقشة توحيد الجهود الدولية تجاه ليبيا.
وفي سياق ذي صلة حذرت سيناتورة إيطالية من أن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبّي كونتي يجازف بنتائج عكسية للمؤتمر المزمع عقده يومي 12 و13 نوفمبر المقبل.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، ستيفانيا كراكسي إنه “على الرغم من أن من الطبيعي والمفهوم تماما، أن إيطاليا لا يسعها إلا أن تكون محاوراً للسلام ورائداً لاستقرار الواقع الليبي المعقد، فإن كلمات رئيس الوزراء، تعطي انطباعا بالقلق وتبدو تأكيداً للشائعات التي انتشرت على الصحف الوطنية والدولية حول وضع المؤتمر”.
وتابعت عضو مجلس الشيوخ، أن “كونتي، قبل أقل من شهر من موعد المؤتمر، لم يكتفِ فقط بعدم لفظ كلمة واحدة عن الجهات المؤيدة والمشاركين، ناهيك عن مشاركة ترامب!” بل “صرح علنا أنه ليس هناك أي حل”.
وأردفت كراكسي: “ربما سيكون من الأفضل أن يشرحوا في الدوائر الدبلوماسية للرئيس، أن مثل هذا المؤتمر يجب أن يكون له مسار وأهداف مشتركة على نطاق واسع، كون الأمر لا يمكنه أن يقتصر على مجرد حدث اجتماعي للثرثرة والتقاط الصور الجماعية التقليدية”.
وخلصت السيناتورة اليمينية إلى القول إن “هناك مجازفة كبيرة بأن تتحول فكرة جيدة إلى نتائج عكسية، مع كل ما يترتب على ذلك من أضرار لعملية الاستقرار في ليبيا نفسها”، والتي “نريد أن نؤيدها”.