* كتب/ محمد لاغا،
بينما ينهمك الجميع محليا ودوليا اتجاه الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، لم نر أي مشروع واضح لتأمين انتخابات نزيهة وعادلة، خاصة في المدن والمناطق التي لا زالت تحت حكم العسكر والمرتزقة الأجانب، والتي لم يأمن فيها النشطاء والصحفين من الخطف والقتل والتهديد، فكيف لنا أن نضمن انتخابات نزيهة يشارك فيها كل الليبيين؟
ستة أشهر تفصلنا عن الموعد المحدد للانتخابات، وإلى الآن لا توجد رؤية واضحة حول مراقبة وتأمين العملية الانتخابية، لا من قبل المشاركين في مؤتمر برلين الثاني ولا حتى محليا من خلال الحكومة والمجلس الرئاسي.
بينما يطالب الليبيون بحقهم في الانتخابات، ويرفع البعض من سقف طموحاتهم في إنهاء الأزمة وتوحيد كل المؤسسات نهاية العام، كنا نأمل من مؤتمر برلين والمجتمع الدولي المتصارع على الأرض الليبية الضغط في اتجاه سحب الدعم عن المرتزقة واتخاذ خطوات ولو رمزية لملاحقة مجرمي الحرب، حتى لا يتكرر سيناريو 4-4 ووهم مؤتمر غدامس مرة أخرى؛
لكن يبدو أن برلين الثاني أهمل الجانب العملي وركز بشكل كبير على الشعارات الفضفاضة والإيحاء بأن برلين الأول يملك الفضل في إيقاف الحرب، بينما الواقع هو أن توازن القوى الدولية المتواجدة في ليبيا بشكل رسمي وغير رسمي هو من أوقف تلك الحرب.
