الرئيسيةالراي

رأي- ليبيا موطن أهل الإسلام الوسطي المالكي

بين السلفية والأشاعرة. قمر الإسلام وحجته

* كتب/ د.محمود ابوزنداح asd 841984@gmail.com

الدين عند الله الإسلام، كان العرب يتعايشون وفق الكتاب والسنة لم يسقطوا ركنا من أركان الإسلام أو ينقطع جيل عن جيل، فكانت المذاهب رحمة، ليس لأن عدد المذاهب أربعة، بل ركيزة وشجاعة الأمانة قبل الإمامة عند الأئمة هو إتباع الحق، محاولة البعض خلال هذه الألفية إخراج مذاهب وإسلام وفق مصلحة الحاكم والسياسية باتفاق بينهم، لتصنع المحاولات العديدة للإخفاء والقطع، حتى نصل إلى أن نكون أمام كتاب كبير في الإسلام..

اختفاء أم إخفاء الباقلاني!!.

ولكن قبل ذلك يبقى السؤال، لماذا التركيز على الشيخ ابن تيمية وليس (حجة الإسلام) أبو حامد الغزالي الذي سبقه عهدا وأكثر عمقا وفكرا وفقها؟
وآخرين منهم ابن رشد، ابن دقيق العيد، العز بن عبدالسلام، أو الباقلاني الملقب (قمر الإسلام وحجته)
هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم القاضي أبوبكر الباقلاني البصري. الملقب بشيخ السنة ولسان الأمة وأهل الحديث. ولد بالبصرة سنة 950 وتوفي 1013 ببغداد.
وهو أحد كبار علماء عصره وإليه انتهت رئاسة المالكية.
وأبرز كتبه (إعجاز القرآن).

هناك مئات من العلماء اعلى مرتبة من ابن تيمية وصولا إلى مدرسة عبدالوهاب التي أخرجت الشيخ ابن باز وابن عثيمين كمدرسة فيها المدخلي.
يكفي أن الوهابية وابن تيمية منقطعة السند مالم تصل إلى الباقلاني السني المالكي في الإسناد.
الباقلاني وصل إلى ملك الأشعرية بانتصاره لأبي موسى الأشعري، وإن خالفه في بعض مضائق. تم انتهى به الأمر إلى ترك التأويل السائد بأهل بلده وانتصر للسلف، بأن أثبت صفة الوجه واليدين على الحقيقة وذلك في كتابه التمهيد.
الذي احتج به ابن تيمية وابن القيم وأبطل أصناف التأويلات التي يستعملها المؤولة. وكذلك كتاب الإنابة
كما أن القاضي أبوبكر الباقلاني متقدم على ابن تيمية بثلاثة قرون، وقد وصف ابن تيمية الباقلاني في كتبه بأنه من أذكى المتكلمين وأقواهم حجة.
يذكر أن العلامة المالكي السلفي السني الباقلاني له مخطوطة مهمة باسطنبول ومخطوطة أخرى بإدارة الثقافة بجامعة الدول العربية تحت رقم 2223.
أما كتاب الإنابة عن إبطال مذهب أهل الكفر والضلالة فهو لا يزال مفقودا. وقد ذكره القاضي عياض في ترتيب المدارك.
فلا ينالون من تاريخهم الطويل، فأقمار المالكية هم أهل السنة والجماعة، ولا يضرهم اضطهادهم على مر التاريخ، فلا يمكن أن يصل العلم بدون اتباع المسلك الصحيح وذلك بدراسة أفكارهم ومناقشة علمهم الغزير.

فقد أضاءت أوروبا وأصبحت إشعاعا عندما فتحت عقلها لهم، وأغلقت قلوب آخرين وتحجرت عندما حجر فضل العلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى