* كتب/ مصطفى بن نصر،
لا يوجد ليبي عاقل يرفض المصالحة ونبذ الحرب والعنف بين الليبيين كافة،
لا يوجد ليبي عاقل يرفض أن تكون سرت وهي تتوسط ليبيا وبها بنية تحتية متواضعة عاصمة إدارية، في هذا الوقت الذي تمر به ليبيا بوضع اقتصادي صعب جدا جدا، وسرت منطقة محايدة، قريبة من مصادر الماء والحماية الدولية لمصادر الطاقة، وتعمر منطقة طالما وضعت حاجزا بين الليبيين آن أن ينتهي، وأرضها مشاع ومع تقدم العلم لن يكون للمواصلات كبير عناء، ولتسكت كل الأفواه التي تتاجر ضد ثورة فبراير قديما وحديثا..
لا يوجد ليبي عاقل يرفض مجلس رئاسي ثلاثي، حبذا منتخب ولو مؤقت، يمثل برقة وطرابلس وفزان في شكل فدرالي أو غير مركزي، حيث انتخبت مجموعة الدستور على هذا الأساس؟؟ وأغلب بنوده جاهزة والتكملة تحتاج إلى التصويت عليها، ويبقي أن نقوم بانتخاب مجلس تشريعي في أقرب فرصة دون تأخير.
لا يوجد ليبي عاقل يرفض الخروج من الصراعات الإقليمية مهما كانت نوعيتها وأغراضها فهي عبء ثقيل على ليبيا المنهكة؟؟
أما الصراعات الدولية فهي تعتمد أساسا على المشكل الوطني والإقليمي والوضع الاقتصادي الضعيف؟؟
لا يوجد ليبي عاقل يرفض محاسبة الفساد الكبير قبل الصغير، وهو يحتاج إلى قوة أمن تنفذ، وقوة نيابة تقبض، وقوة قضاء يصدر أحكاما دون خوف من أحد ومع ذلك إن خيرات ليبيا تكفي الجميع وبزيادة.
لا يوجد ليبي عاقل يرفض أن ننتج ونبيع نفطنا وغازنا ونزاحم أسواق العالم بكل قوة واقتدار، وتحويلها من خام إلى مصنع قدر الإمكان؟ والانخراط بالجهد الذاتي والتعاون مع كل العالم في مد الجميع بحاجاتهم وتوزيع المردود على جميع أفراد الشعب الليبي الذي يعاني الآن وضعا اقتصاديا صعبا جدا جدا!
لا يوجد ليبي عاقل يرفض أن يتساوى سكان ليبيا ذكورا وإناثا بمختلف ألوانهم ولغاتهم ومذاهبهم ومقر سكناهم، وليبيا للجميع..
يكفي أن يلعب بنا الآخرون. كل الآخرين.. كل الآخرين..
