رأي- عقدة الشراع..
* كتب/ محمود أبو زنداح
asd841984@gmail.com
عندما تنظر إلى الشباب مجموعات وأفرادا ملتحمين مع الجيش المدافع عن المنازل والممتلكات -تشريد العائلات والأهم الدفاع عن ود الدولة لأي مشروع مدني حر تشعر أن الوطن غال عندهم، وقد مسحت أسطوانة أن الجندي هو من يحمي الوطن ويخاف عليه أكثر من الآخرين.
ما يدعو للاستغراب أن عددا كبيرا من هؤلاء ضد حكومة الوفاق، وضد الفساد وتخاذل المسؤولين، وصولا إلى حد اللعن والكفر بهم، ذلك لم يمنعهم من الخروج والدفاع -ليس عن حكومة تركت الطريق ممهدة أمام الجنرال حتى يَصل إلى العاصمة بكل سهولة رغم التنادي مِن البعض- بل لأجل الدفاع عن مستقبل وطن مرسوم بدماء الشباب بعيدا عن أحلام العجزة المتشبثين بالكراسي.
لا يمكن أن يهاجر الناس إلى المدن الكبيرة ونأتي إليهم حتى ندمر المساكن فوق رؤوسهم بحجة تحريرهم من الاٍرهاب ، كما لانقبل أن نصدق أن الجنرال يريد محاربة الاٍرهاب رفقة أولياء الدم مع تحالف رفاق الدين وألوية النظام السابق ممن يحملون فكر التصفية الجسدية في إحصائيات رسمية غربية بأن عناصر الجيش لا تمثل 30 % والباقي مما ذكرت سابقا..
كما علينا أيضا عدم نكران وجود شرذمة من المتشددين في وسط العاصمة تعاني من حكومة فاشلة داخليا وخارجيا بحيث لا تستطيع معرفة إن كان الموقف الفرنسي غامضا أو محاربا لها، بل وكارها لخضوعها..
الذي يملك الجنوب هو من يملك ورقة فرنسا الأولى والثانية بعد النفط.. تجهيز المركب للإبحار مع عدم حل أربطة الشراع وانتظار الريح هو قمة في الغباء، جاء حفتر بقواته وانتظر الرئاسي ردة فعل الغرب الذي رَآه فاشلاً لا يستطيع إنقاذ نفسه، فهب الشباب يدافع عن المركب بكل قواته في انتظار حكومة تمدّ يدها وتحرر عقدة الشراع حتى يتحرر مع الرياح فهو كفيل بتغير كثير من المسارات، ليس أكثر..