رأي- انتبه أنت في حضرة امرأة ..
* كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
لم تنشأ الشعوب العربية على المعاملة بالحسنى والرفق بالضعيف والسكون للعدالة، والرخاء وسلك الطريق السوي من قبل حكامها الغاصبين والغاضبين دائما ً من دعاة السلم والمحبة والحكم الرشيد (العادل) .
خرجت أوروبا من قمقم العنف والدماء ودفنت عتاد السيكوباتية العسكرية ولَم يعد للسلاح معنى في ديمقراطية التعدد …
أخذ (الرجل الذكر) الكثير من عمر أوروبا وحضارتها، ورسم على جدرانها تاريخا من العنف والقتل والتعذيب، في سلوك مشين يرسخ مفهومية أن الرجل الحاكم ما هو إلا باحث عن سلطة ومال فقط ..
عرف الأوروبيون بأنهم في دائرة مغلقة خشنة تزداد إنفاقاً وهدراً للوقت مع تغير لامحالة للسلوك البشري الذي أصبح عدائياً، لا سبيل أمامهم إلا البحث عن شيء يبتعد عن السلوكيات المشينة .
اتخذت أوروبا العجوز قرارها بأن تصبح أوروبا المتجددة، تجرعت إكسير (الأنثى) فجاءت النجاحات المثالية في بلجيكا والنمسا وألمانيا، وأيضا رئيسة الاتحاد الأوروبي ووزير خارجيتها والبنك الدولي، والمدعي العام الدولي وأكبر دول العالم استقراراً وازدهاراً تقودها نساء …
لم ينجح رئيس واحدة من أكبر دول العالم في إخفاء وجود مرتزقة في ليبيا في حضرة رئيسة ألمانيا التي كبحت جنون فرنسا في أفريقيا..
بقى الملف الليبي لدى ألمانيا دون شطحات هنا أو هناك، كما يلعب صغار الساسة اليوم بالملف الليبي لكثرة العراء.
في صمت تتحرك حكمة رئيسة ألمانيا بشيء لم يكن خافياً بأن الثقل والوعود الحقيقية تخرج من رجال حقيقين، لم يخلف وعدهم عن اتفاق دعمه وفِي السر إعدامه !!!
هذا النجاح الباهر للعنصر النسائي لم تفخر به أوروبا، فقد نال إعجاب العالم الإسلامي منه القليل، سنغافورة البلد الرائع والصاعد عالياً نموا وازدهارا تقوده امرأة من حديد..
تعلمت معنى المرأة في الإسلام التي قادت القوافل وركبت الأنعام وخطبت في الجمع شعراً وضياء، الإسلام نزل فخراً ورفقاً بها وجعلها صاحبة رحمة بِنَا، والجنة تحت أقدامها وفضلت عن الرجل ثلاثا …
تبقى المرأة عاطفية في أحكام القضاء، وشديدة البأس في حكم البلاد، ولكن في بلادنا العربية جعلناها في مرتكز القضاء وأبعدناها عن دوائر الحكم والسياسة!!
ضاعت باكستان وأصبحت بعيدة جداً عندما تمسكت بالجنرال مشرّف. وقتلت الدولة عندما أطلق المجهول نار حقده على جسد “بينظير بوتو” فبكت باكستان قبل أن يدفن جسد امرأة كانت بألف رجل..