رأي- الهروب إلى الأمام …
* كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
لم نستغرب ما قامت به السلطات التونسية من مصادرة (أستيكة حليب) لمواطن ليبي وذلك لغرض استعمالها الشخصي تزامنا مع تصريحات مسئول تونسي بأنه جاء تنفيذا لأوامر السلطات بمنع اَي مكون غذائي من الخروج خارج البلاد !!
من حقهم الدفاع عن وطنهم حتى من خلال علبة حليب ومن حقنا أيضا كوطنيين منع النهب بالسيارات الكبيرة والصغيرة التي تسعى ركضاً للحدود ليس انتقاما من شعبنا الشقيق في تونس.. ولكن رداً على جس النبض الذي تستعمله تونس من استقبال حالات جرحى القتال من الطرفين وعلاجهم وفق أسعار مرتفعة داخل أراضيها.. وأيضا القبض على رجال المخابرات الأوروبية، مع عدم إعطاء أي معلومات كاملة للجانب الليبي، ومنع وزير خارجية الحكومة المؤقتة من عقد مؤتمر صحفي على التراب التونسي، وبعد يومين من الحادثة يتم استقباله في ديوان الرئاسة التونسية ويتم استلام رسالة خطية منه موجهة إلى رئيس تونس تغريه بالعلاقات..
الجانب التونسي أصبح تحت الإرادة الفرنسية يكرر أفعاله خلال 2011 مع نفس الأخطاء، أي أنه أصبح في الجانب السلبي لا الإيجابي للعملية السياسية في ليبيا وإذا صحت التقارير بأن قرية جربة أصبحت غرفة عمليات فرنسية لمساعدة حفتر في حربه، يعني وصول الأمر لمرحلة متقدمة من إعلان الأعمال الحربية من الأراضي التونسية ضد الجارة ليبيا…!!! وموضوع علبة الحليب ما هو إلا مجرد إهانة لمواطن أكبر من نهب وحرق خزانات نفط والآن قد بحرق وطنا بأكمله..