* كتب/ يوسف أبوراوي،
المغضوب عليهم، يعلمون الحق ولكنهم لا يعملون به، حفاظا على مصالحهم الخاصة، أي أنهم (فاسدون) بالمصطلح الحديث.
أما الضالون، فهم لم يهتدوا إلى الحق أصلا، فهم بذلك (جهلة).
لا يمكن قيام أي حضارة ولا إصلاح أي مجتمع إذا كان القائمون عليه مغضوب عليهم (فاسدون)، أو ضالون (جهلة)، وربما اجتمع الجهل والفساد ليزداد الأمر تعقيدا والظلام حلكة.
يدعو المسلم ربه 17 مرة على الأقل أن يكون من الذين أنعم الله عليهم وهم غير الصنفين المذكورين آنفا.
الغريب أن معظم المجتمعات الإسلامية تتمتع بنسب عالية من الجهلة والفاسدين، وغالبا هم الذين يمثلون صفوة مجتمعاتها وحكامها ونخبها.
وذلك أمر في القياس عجييييب !!!
أما تغيير آثار هذين الداءين فيكون بالعمل المضاد، أي:
– بالعلم المضاد للجهل.
– وبالتربية والتزكية على مستوى الأفراد، وتطبيق القانون على مستوى المجتمعات، المضاد للفساد.
معادلة تكاد تكون بديهية، ولكنها تحتاج إلى نية صادقة وعمل مستمر لتحقيقها.
للكاتب أيضا: