* كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
لا شيء يدعو للأمل في ليبيا إلا الشعب حين يقرر نفض عصارة الدمامل عنه..
ليس هناك خوف أو إهانة يشعر بها الشعب الليبي الذي ضيق عنه إلا من قادم الأيام، المتواجد في المشهد اليوم والمسيطر هي حكومة السراج من جهة وحفتر من جهة أخرى، وباب المصرف المركزي مفتوح أمامهم دون حسيب أو رقيب !!
يبقى التصرف في المال والبقاء في السلطة هي الحقيقة المطلقة دون أمل في إنهاء حالة اللادولة وإن كان لوضعها الحالي الذي يدعو إلى غفران الشعب للرب بأنه زكى الضال والشيطان على نفسه؟ حاكماً متحكما.
هذا الشعب الذي وجبت عليه الثورة، وتصحيح أخطائه إن أراد الحياة هو واجب مقدس لابد منه، وإلا. عليه انتظار ظهور (الطبقة المفزعة) التي تكفر السراج وحفتر معاً وممكن أن تذهب إلى تكفير الشعب المتخاذل، قد ترى أن والي البلاد غير موجود بسبب عدم وجود دستور، وأن الأجسام الحالية ماهي إلا مغتصبة للسلطة ولاحق لها، بل يجب محاكمتها بتهم عديدة منها الخيانة والسرقة .
الفوضى أو الإرهاب أو الثورة المدمرة.. كلّ له وسيلة إعلام ولها أن تصف الأمور بما يحلو لها، ولكن النتائج ستكون مدمرة على الناس والوطن، من لديه القوة البسيطة سوف يهرب، ومن لديه القوة يبقى، والضعيف يكون كبش فداء ويسحق !!
من الغباء الاعتقاد بأن المال لديه القوة في ليبيا الثورة، كما فعل المتحاورون عند الالتقاء لأول مرة بينهم بعد الحرب (بالمغرب الشقيق) والسؤال كان حينها بين المتحاورين عن المصرف المركزي والمال لمن!؟؟
الطبقة الثالثة من الشعب ترى وترسل الرسائل عبر مثقفيها بأن يكون الدستور والانتخابات هي الحل وجزء منها يرى في كنز السلاح هو الفيصل، والجزء الآخر يرى في شراء القوارب والهجرة إلى الشمال النجاة..
يبقى اتفاق الكل على إنهاء الوجوه البائسة الموجودة الآن هو الحل، ولكن السؤال بأي طريقة؟ وما الثمن؟