* كتب/ هشام الشلوي،
بمعنى أن الناظر للصراع والحرب في اليمن سيراها حربا بين السعودية وإيران. السعودية صنعت وهما اسمه الشرعية، وإيران عنيدة في حربها بدعم ذراعها الحوثي.
هذه النظرة سيراها كثيرون من الذين هم خارج المشهد اليمني المعقد.
عليك أنت أيضا كليبي أن ترجع مسافة طويلة وترى كيف يرى الآخرون قضيتك. لا يوجد أحد مهتم بشرعية أي سلطة في ليبيا، حيث يعي العالم أن شرعية السلطات الحالية هي مصنوعة على عين الأمم المتحدة في الصخيرات وجنيف. صحيح أن البعض استفاد داخليا من تلك الشرعية المنقوصة، لكن في نهاية المطاف ينظر الآخرون إلى الصراع الليبي على أنه انتقل من مرحلة كسر العظم بين دول الخليج إلى صراع تركي روسي.
هكذا ينظر العالم لطبيعة الصراع في ليبيا، أي أن أطرافه المحلية هي أدوات لروسيا وتركيا، وعند هذه النقطة تحديدا تسقط لعبة الشرعيات، لتبدأ لعبة السياسة وإكراهاتها ومكاسبها وخسائرها، بصرف النظر عن موقعك.
ما أتمناه ألا تغرينا حيل الشرعية النفسية، ولا ننسى أننا أضعف من كل وقت مضى، وأن أزمتنا بانتظار توافق الدول المتدخلة في شأننا، وعلينا ألا نأسف أو نحزن، فهذا قدر هذا البلد وهو أن يكون ضعيفا.