* كتب/ الحبيب الأمين،
حفتر لديه جيش عائلي + مشروع مسبق التخطيط للحكم الشمولي بطبعة مسلحة واستنساخ لسابق ولجار معاصر+ وثوابت محسومة وأوراق تكتيكية متغيرة يلاعب بها بإدارة داعميه كبيدق معتمد، لم يتردد في القمع والانتهاكات والحرب والانقلاب والتمرد ومازالت عملية ابتزازه بها غير مفعلة أو مؤجلة وربما معطلة ……
اللي هنا جميعا ويزعمون أنهم نظراء لحفتر في مسارات وطاولات حوار /تفاوض أو ترتيبات سلطة أو ترتيبات أمنية حقيقة هم ليسوا ممثلين لمشروع مدني ولا تهمهم كثيرا مبادئ ثورة فبراير، ولا ديمقراطية أو ديكاتورية فأغلبهم “باستثناء قلة في الظل والصمت” هم مجرد تجار مصالح شخصية ومراهقي سلطة بالحد الأدنى من المعرفة والوعي والطموح والقدرات, كونهم يزاحمون على شباك البيدقة بملف “أرجو قبولي وتدويري وتأميني بضمانات “!!
يبقى بضعة مسلحين بلا سياسة ولا مشروع سياسي لهم، لكنهم يملكون رخص استثمار السلاح بلحظات المضاربة على بضاعة السياسة وأرباحها, بعضهم لديه “ملفات سوداء وانتهاكات داكنة” يدرك مدى خطورتها إذا ما تبناه الدولي، ما يجعل الثوابت لديهم متغيرات و قابلة للتعديل والتحور!!……
المشري وصوان وجماعتهم يعتمدون خطط تبادل الكرات وتغير الأدوار، أو الرسو الآمن وفق مقتضيات التكيف مع المراحل والعواصف والتيارات بالتجديف مع أو ضد. فهم وكلاء شركة سياسات عابرة للحدود تخوض التنافسية الجيوسياسية مع شركات مضادة أخرى لتوطين النفوذ الداعم، نظير أسهم سلطوية في كل دورة سلطوية أو صراع مسلح/سياسي متعدد الأطراف المحلية و الإقليمية/ الدولية……
لهذا كله الشعب الليبي كان ومازال وسيظل مسلوب الإرادة، ومستقطب ومتورط في صراع لا يخدم مستقبله الديمقراطي ووجوده بكيانه الوطني وطموحاته بالسلم الأهلي والاستقرار السياسي والرفاه الاقتصادي من قبل المافيا السلطوية/المالية/الانتهازية المحتكرة لواجهة السلطة و كواليسها
+ التيارات الجهوية/القبلية/الغنائمية المتحورة للعب بين كل الاطراف بالرهان على رصيدها الشعبوي لتصدير الأنصار ولعب دور الموالاة مع كل الأطراف .
+ جنرال العسكرة وجيش العائلة بطموح صبيانه والدور المنوط به إقليميا/ ودوليا على رقعة الصراع الجيواستراتيجي في ليبيا وحولها.
+الجماعة “المغلقة” وكيلة للسياسات الوافدة المقنعة بايديولوجيا عابرة للحدود ومرتبطة بأهداف غير محلية مصممة لتكون كطرف سياسي يصارع ويناور بدعم خارجي للبقاء دائما بكرسي المشهد وعلى طاولة التسويات .
+ فلول سبتمبر من أركان النظام ومجرميه الفاقدين للسلطة والثروة والسلاح، والباحثين عن خرافة حاضنة اجتماعية عبر الدعاية المضللة لعهد الزعيم الأوحد والفردوس المفقود، بالتحشيد لسيفه المغمود كخليفة مرتقب وولي عهد عقيد، بل كمهدي منتظر لقيامة حالمة لكابوس مقبور. هؤلاء لا هم لهم إلا تصيد الأخطاء بعد 2011 والتشويه والتحقير واللعب بين مسافات الصراع ومساحاته، مع محاولة تضخيم حشدهم والتسرب بمفاصل الدولة عبر بقايا دولتهم العميقة في الدجل والتخريب .
السؤال :
أين هو الشعب الليبي بصوته وصورته من كل سارقي قراره أعلاه، وممزقي خريطته ونسيجه الذين عبثوا بمصيره ومستقبله، ويصادرون وجوده لصالح أطراف دولية/ إقليمية طلبا للشرعية والدعم ورخص السلطة في ليبيا !؟