رأي- أين الدواء.. زليتن بلا كهرباء ..
* كتب/ محمود ابو زنداح
asd841984@gmail.com
لم أكن يوما أبحث عن النقاط البيضاء في الشاشة السوداء، أو أتصيد الخطأ لشعب نال منه الوجع حتى ضاق الأذى بيده ناراً تكوي النفس قبل الذات .
الناس تصرخ والكاتب عليه الإجابة؟ واليوم أنا الكاتب وأنا مع الناس أتوجع، ليس مصابي مثل الطفل الذي بقي تحت جهاز الإنعاش بلا كهرباء، ولا مثل الأجهزة الحكومية التي توقفت عن خدمة الناس بسبب انقطاع الخدمة التي تستوجب وجود الكهرباء .
هل قررت المدن السعيدة عزل المدينة الحبيبة؟ التي ضمت ورحبت واستقبلت وأحبت المجيب وآنست الأجير ومسحت بيدها على الجريح وأسكتت الأنين؟ أقفلت الأبواب أمام عديد المطالبات والآهات، وتفجرت الحناجر بالأصوات العاجزة.. فهل من مجيب؟ عن حال قد طال…
قد ضاق المواطن بعجز الحكومة، من قهر في ذات المرتب الهزيل، وزاده الخصم، فأصبح مجرد رافد لكفن القتيل، نعم المواطن هو القتيل التي أزهقت روحه الحكومة .
توالت رحلة عذاب المواطن حتى بدأ ينكمش حول نفسه، الغريق يتعلق بقشة والكل ينادي نفسي االآن.. الكهرباء ملك من يملك محطة؟ والغاز.. والديزل ..إلخ
الحكومة وأجهزتها الحكومية الأخرى من بلديات سعيدة بذلك، ولكنها تخفي السعادة بأن تجعل هناك من يتحرك ويتكلم فقط دون حل؟ المهم لا يأتي أحد على ذكر الحكومة بأن السيد القائد الأعلى للبلاد هو رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء، لا يمكن أن تعزل المدينة وتعاقب من قبل الحكومة لمجرد أنها تعيش في سكينة وهدوء غير معتاد..
يمكن أن تعيش باقي المدن بكامل ساعات الكهرباء وهذا من حقها، وأيضا من حق المدن الأخرى تنفيذ مشاريع من محطات أو ألواح شمسية أو أي قرار يحفظ ماء البحر المالح، الذي نستمتع بشواطئه دون وجود ساحل لنا..