الناس-
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية عن إيقاف إنتاج حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة، وفقدان أكثر من 300 ألف برميل في اليوم بواسطة أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية بإغلاق الإنتاج.
وقال مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاثنين (20 ديسمبر 2021م) إنه يرفض هذه الممارسات لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني، رافضا السماح لهؤلاء بلعب دور في قطاع النفط الليبي. وأضاف بأن المؤسسة أصبحت مضطرة لإعلان “حالة القوة القاهرة”.
وقالت المؤسسة على صفحتها الرسمية إنها تواصلت مع دوائر اتخاذ القرار لإحاطتها بتبعات إيقاف الإنتاج “من ضياع فرص بيعية، وتكبد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة، بل يمتد إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في مكمنه وهجرته للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني ويستحيل استرجاعه، مما يؤثر على احتياطات البلاد الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية”.
وأضافت الصفحة على لسان صنع الله: “فضلاً عن ذلك فإننا وخلال أيام مضطرين لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات”.
وكانت الشركة العامة للكهرباء أعلنت في وقت سابق من اليوم توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء ما أدى لفقد 2500 ميجا وصعوبة توفير التيار. والمحطات المتأثرة هي الرويس والزاوية والخمس، وجزء من محطة مصراتة.
يشار إلى أن بيانا تداولته وسائل إعلام منسوب إلى حرس المنشآت أعلنوا عن مطالب لهم مهددين بإيقاف ضخ النفط في حال عدم تلبيتها. من بينها إنشاء طريق يربط بين مدينة الزنتان والحمادة الحمراء.
وقالت الوطنية للنفط إنها ستقوم بإبلاغ النيابة العامة “والتي بالتأكيد لن تسمح إلى أي جهة غير مختصة كائنا من كانت أن تفرض أجنداتها، وعلى يقين أن مكتب النائب العام سيتخذ الإجراءات اللازمة من تحر وجمع معلومات واستدلالات لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل المشين”- حسب ما نشرت على صفحتها الرسمية.
