مهاجر نيوز-
حادث انقلاب قارب جديد قبالة سواحل زوارة الليبية، راح ضحيته 16 مهاجرا، بينهم نساء وأطفال. المنظمة الدولية للهجرة أفادت أن الحادث وقع أول أمس الأحد 22 أغسطس.
سجلت السواحل الليبية أمس الإثنين مأساة جديدة، ضحاياها مهاجرون فارون من جحيم الحروب والفقر، وقارب متهالك وضعهم عليه مهربون.
عشرات المهاجرين لقوا حتفهم، بعد أن انقلب قاربهم قبالة سواحل ليبيا. حساب “المهاجرين المفقودين” على تويتر، وهو مشروع تابع للمنظمة الدولية للهجرة، أورد أن “16 مهاجرا، من بينهم امرأة وطفل، فقدوا قبالة زوارة، وتم إنقاذ 48 آخرين”.
صفاء مسيهلي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، قالت لوكالة “أسوشيتد برس” إن الحادث وقع مساء الأحد الماضي قبالة بلدة زوارة غرب ليبيا.
وأفادت أن حوالي 70 مهاجرا كانوا على متن قارب مطاطي، تمكن خفر السواحل الليبي من إنقاذ 51 منهم (مصريين)، وتم انتشال جثة. وقالت مسيهلي إن ما لا يقل عن 16 مهاجرا آخرين اعتبروا في عداد المفقودين.
فاجعة متكررة
وتعتبر هذه الكارثة الأحدث من نوعها قبالة الساحل الليبي، حيث تم تسجيل نحو 80 مهاجرا في عداد المفقودين الشهر الماضي، في حادثي غرق منفصلين.
وكان حادث الغرق الأكثر دموية الذي تم تسجيله هذا العام قد وقع في 22 أبريل الماضي، عندما غرق 130 شخصا في المتوسط إثر انقلاب قاربهم. والفاجعة تكمن في أن هؤلاء كانوا قد أرسلوا عددا من نداءات الاستغاثة على مدى أيام، لكن لم ينجدهم أحد.
وسجلت السواحل الليبية ارتفاعا ملحوظا بأعداد قوارب المهاجرين المغادرة باتجاه أوروبا خلال الأشهر الماضية. وفقا لمنظمة “العفو الدولية”، اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من سبعة آلاف مهاجر في المتوسط خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وأعادهم إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا.
تحولت ليبيا على مدى السنوات الأخيرة إلى نقطة انطلاق أساسية للمهاجرين، حيث استفادت من الأوضاع الراهنة في البلاد عصابات التهريب والإتجار بالبشر.
منظمات حقوقية وإنسانية تحدثت مرارا عن الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا، خاصة في مراكز الاحتجاز، حيث يقيمون في ظروف غير صحية بتاتا، فضلا عن تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي والضرب والاغتصاب والتعذيب. حتى عائلات هؤلاء المهاجرين لم تسلم من سطوة المهربين وتجار البشر، الذين يتصلون بهم للمطالبة بأموال من أجل إطلاق سراح أبنائهم.