وال-
توفي الشاعر والكاتب إدريس بن الطيب الأمين، الأربعاء (22 مارس 2023م) في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع مع المرض.
ووُلد الراحل في مدينة المرج (1100 كلم شرق طرابلس)، ودرس في المعاهد الدينية في بنغازي والجغبوب، ثم انتقل إلى العاصمة الليبية ودرس في “معهد أحمد باشا” ونال درجة الدبلوم في الصحافة ووسائل الاتصال، وبدأ عمله في الصحافة المحلّية مطلع سبعينيات القرن الماضي، كما نشر في ذلك الوقت نصوصه القصصية والشعرية الأولى.
واعتُقل الأمين عام 1978 بتهمة تأسيس وعضوية وتنظيم حزب يساري محظور مع عدد كبير من الكتّاب والشعراء البارزين في المشهد الثقافي، وتمّ الحكم عليه، كما آخرين، بالسجن المؤبَّد، ثم أُطلق سراحه بعد عشر سنوات.
وكانت مجموعته الشعرية الأولى صدرت سنة 1976 تحت عنوان “تخطيطات على رأس الشاعر”، لينشر مجموعته الثانية بعد خروجه من السجن تحت عنوان “العناق على مرمى الدم” (1990).
وفي عام 1992، عُيّن مستشاراً ثقافياً في السفارة الليبية بروما، ومكث في موقعه ثمانية أعوام قام خلالها بتدريس اللغة العربية والأدب العربي في “جامعة روما الثالثة”، ثم انتقل إلى العمل في السفارة الليبية بنيودلهي، وبعدها في مانيلا، لينتقل إلى مقرّ “جامعة الدول العربية” في القاهرة حتى التقاعد.
وشارك الأمين في “هيئة الدعم والمشورة” التي تشكّلت في بداية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضدّ النظام السابق في فبراير 2011، وواصل نشاطه السياسي حتى أُصيب بالمرض عام 2016، ليُجري عدة عمليات جراحية.
يُذكر أن إدريس بن الطيب الأمين أصدر العديد من المجموعات الشعرية؛ من بينها: “كوّة للتنفس” (1997)، و”ملِك متعب” (2000)، و”عناد الذخيرة” (2003)، و”مرافعة السيوف” (2009)، بالإضافة إلى دراسة بعنوان “تفكير” (2002).