(رويترز)-
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إن الازمة الإنسانية في ليبيا تزداد سوءا بسبب وقف النشاط النفطي وحصار الموانئ وانتشار كوفيد-19.
وعبر بيتر ماورير رئيس اللجنة عن أمله في أن تنجح حملة مساع دبلوماسية، شملت زيارة في وقت سابق من هذا الأسبوع قام بها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في استئناف عملية سلام سياسية.
وتحدث ماورير لدى عودته من ليبيا حيث أجرى محادثات منفصلة مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والقائد العسكري خليفة حفتر الذي شنت قواته المتمركزة في الشرق هجوما على العاصمة طرابلس العام الماضي.
وقال ماورير للصحفيين ”شهدنا الاحتياطيات تستنفد، ودخل الأسر يستخدم للبقاء على قيد الحياة وتفاقم الوضع بالهجوم على طرابلس وزاد سوءا بانتشار كوفيد والقيود النفطية وتوقف الأنشطة“.
وبدأت قوات حفتر حصار موانئ وحقول النفط يوم 18 يناير مما خفض الإنتاج تدريجيا.
ورد ماورير على سؤال عن احتمالات وقف لإطلاق النار حول سرت قائلا ”أصول البنك المركزي والوضع النفطي ووقف إطلاق النار حول سرت كلها قضايا سياسية جدا ويتعين التفاوض عليها سياسيا“.
وليبيا منقسمة منذ 2014 بين فصيل في الشرق وفصيل في الغرب وتحالفت قوى إقليمية مع كل من الطرفين.
ففي حين تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس تحظى قوات حفتر بدعم الإمارات ومصر وروسيا.
وقال ماورير إنه حصل على تعهدات من السراج وحفتر بأن تزيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زياراتها لمراكز الاعتقال في مصراتة وطرابلس وبنغازي. وقال ”فيما يتعلق بالالتزام السياسي، كان من الواضح جدا أن هناك استعدادا الآن للسماح للجنة بدخول المزيد من مراكز الاعتقال“.