وال-
وصف مندوب ليبيا لدى مجلس الأمن “الطاهر السني” مجلس الأمن بالـعاجز “أمام الأزمة الليبية نتيجة لانقسامه، مؤكدا أن الشعب الليبي قد سئم من جلساته، وفقد الأمل فيها.
وأشار أثناء كلمته في مجلس الأمن الإثنين (25 يوليو 2022م) إلى أن المجلس وقف “عاجزا نتيجة الانقسام الذي يعانيه.. قائلا “إن الجلسات كلها مكررة ودون فاعلية “.
وأضاف “السني”: “حتى الآن، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، منذ بدء الأزمة في ليبيا، تم عقد أكثر من 172 جلسة في مجلس الأمن، وصدر 27 تقريرا أمميا، و19 تقريرا لفريق الخبراء، و23 تقريرا للمحكمة الجنائية الدولية وما هي النتيجة؟ لا شيء”.
وقال إن “هناك قوى دولية بعينها تخشى فكرة الانتخابات في ليبيا لعدم ضمان نتائجها مما قد لا يخدم مصالحها الضيقة”.. لافتا إلى أن اهتمام المجتمع الدولي ينصب في ثلاثة ملفات: “أولها استمرار تدفق النفط ومنع الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب”.
وأضاف مندوب ليبيا الدائم لدي مجلس الامن أن بقية ما يجري في ليبيا “غير مهم” وبعيد عن الملفات الثلاثة التي تركز عليها القوى الدولية.. مذكرًا بأن حل الأزمة الليبية يتطلب إعادة الملكية والقيادة للعملية السياسية لليبيين وتمكين الشعب من تجديد شرعية المؤسسات الوطنية عبر الانتخابات التي يعتبرها الوسيلة لتحقيق هذه المهمة.
وجدد “السني” في كلمته التأكيد على ضرورة أن ترفع القوى الدولية والإقليمية يدها عن ليبيا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.. داعيا إلى ترك الليبيين وحدهم للتوافق حول المسار الدستوري وتوحيد المؤسسات لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، “انتخابات حرّة ونزيهة، تحقق المشاركة السياسية دون إقصاء وتضمن الحد الأدنى من التوافق الوطني”.