الناس-
أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا السبت (08 فبراير 2020م) عن انتهاء الجولة الأولى من محادثات (5 + 5) التي تمثل المسار العسكري من المسارات الثلاث التي تعمل عليها لإنهاء العدوان في ليبيا.
وذكرت البعثة أن اللجنة العسكرية المشتركة (5 +5) ستعود للاجتماع في الثامن عشر من فبراير الجاري.
وكانت المحادثات المشار إليها انطلقت في الثالث من فبراير، بعد إعلان الهدنة في الثاني عشر من يناير الماضي، وبعد انعقاد ملتقى برلين في الثامن عشر من نفس الشهر.
ومن المقرر أن ينطلق الأربعاء القادم المسار الاقتصادي بالقاهرة المصرية، على أن ينطلق المسار السياسي في جنيف في السادس والعشرين من يناير في جنيف- حسب ما أعلنت البعثة.
وعن المسار العسكري فقد ذكرت البعثة في بيان لها السبت أنها لاحظت وجود “توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحّة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها، وعلى ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية”.
كما تحدث البيان عن أن الطرفين دعما العملية الجارية حالياً لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين.
لكن الطرفان لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق الاشتباكات، مع اتفاقهم على ضرورة الإسراع بعودة النازحين إلى منازلهم- يقول البيان.
يذكر أن ليبيا تتواجه منذ مطلع أبريل 2019 مواجهات دامية ومدمرة بسبب إقدام تحالف من العسكريين السابقين والحاليين بمحاولة اجتياح طرابلس والسيطرة على مقاليد الحكم والدولة، مدعومين بميليشيات قبيلة وأيديولوجية، وعندما فشل هجومهم الأول لجأوا إلى داعمين إقليميين ودوليين واستعانوا بمرتزقة من شتى الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، قدر عددهم بالآلاف.
وقد أطلقت الحكومة الليبية عملية بركان الغضب للتصدي لهذا العدوان الآثم، وأخيرا فعّلت مذكرة تعاون أمني وعسكري مع تركيا. لتدخل ليبيا في دوامة صراع دولي وإقليمي. يدفع ثمنه المواطن الليبي في كل مناحي حياته.