آكي-
تأتي زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الحالية لطرابلس تأكيدا لالتزام روما باستقرار ليبيا، وأيضا من خلال دعم جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة والتي ينبغي أن تقود إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها.
وأكدت مصادر برئاسة الوزراء الإيطالية أن هذا الالتزام يتحرك أيضًا على المستوى الدولي، مع شركاء أوروبيين واطلسيين رئيسيين، لتعزيز نهج موحد وغير مثير للانقسام للمجتمع الدولي تجاه ليبيا.
وعلى وجه الخصوص، فإن رئيسة الوزراء “ملتزمة شخصيا بتعزيز الحوار بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، وأيضا في إطار الجهود الأوسع التي تبذلها الحكومة من أجل نموذج جديد في العلاقات بين الاتحاد وشمال أفريقيا”.
وفي مدينة بنغازي، حيث ستلتقي حفتر، تشير نفس المصادر إلى أن حرص إيطاليا على الحضور في جميع أنحاء ليبيا والعمل مع جميع الجهات “ليس التزامًا جديدًا”، حيث تستضيف المدينة في شرق ليبيا القنصلية العامة، التي أعيد افتتاحها في عام 2021، وهي أول قنصلية أجنبية يُعاد فتحها بعد وقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2020.
وستؤكد ميلوني خلال لقائها مع حفتر أهمية دفع العملية السياسية والحفاظ على وحدة المؤسسات الليبية والعمل على إنهاء وجود القوات الأجنبية على الأراضي الليبية، كما ستناقش ميلوني مع حفتر أيضًا إعادة إعمار درنة، التي تعرضت لفيضانات مدمرة في سبتمبر 2023.